آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:07ص

الـمُـعــلـم شــمـعـةٌ اضاءُ بنورهِ ظـلام الـجـهـل

السبت - 06 يناير 2024 - الساعة 11:08 ص

ميثاق عبده سعيد الصبيحي
بقلم: ميثاق عبده سعيد الصبيحي
- ارشيف الكاتب




قال الشاعر :

*لولا المعلمُ ماكانَ الأطباءُ* 

        *ولا تفَنَنَ في الإعمار بناءُ*

 *فلتكرموه ولا تقسوا عليه فما*  

       *أهانهُ غير من في عقلهُ داءُ*

*داءُ الجهالةِ بالإذلال يدفنُنُا*

         *والعلم نور بهِ للمجد أحياءُ*


*مُعلمي سوفَ تبقى لي السراج وإن*

        *بعدتَ عني فللأ رواح إسراءُ*

لاشك أن الشعوب الراقية المتقدمة ، المتطورة حالاً   في مختلف مجالات الحياة ، فقد "  جعلت المعلم ، في مُجمل الأهتمام به عن مختلف الفئات العاملة في القطاعات ،  التي تعمل في محور مؤوسسات  الدول ، فاحتسبت الدول المتقدمة أن المعلم "  هو النواة  التي  تتكون من  بذورها  أجيال المستقبل 

 إرتقاء بالمعلم لدرجة الُعلاء ورفعت بشخصية ، المعلم إلى عنان السماء، أهتمام وتطوير ودعم  ،وبناء ، وتوفير متطلباته ،  وضمأن معيشته ومعيشة أطفاله وأسرته كل ذلك هي قيمة المعلم في الدول النامية والمتقدمة.

هُنا عرفت الشعوب المتقدمة المتطورة !  أن المعلم ،  من يده  تأتي أجيالُ المستقبل المنشود  ، وبالمعلم  تتخرج الأجيال ، عندما يشحنها المعلم بالعلم والمعرفة "  جيلٌ  يتبعه جيل !  وهو حاملاً سلاح القلم ومن المعلم يزج ،  بالكوادر  الشبابية ، في سوق العمل  لينطلق جيل الغد ، نحو المشاركة "  في البناءُ والتنمية في مؤوسسات الدولة 

وقال شاعرً آخر :

بالعلم والمال يبني الناس مجدهم
          فلا يُبنى مجداً على جهل وإفلاسي.

حقيقة عن عظائم المعلم وقيمته "  التي عُرف ، بها منذ كتب التاريخ " ، ذو العز والمجد والرفعة والشموخ، فالمعلم :  هو الشمعة المضيئة ،  الذي يضيء ، درب الحياة " ، المعلم هو  من يُجلي ستائر ظلام الجهل  !  عندما يُنقش عقول الطلاب في أول مراحل التعليم حين يلتحق  التلميذ يحمل عقلاً معتماً  مغلقاً ، مقفلاً ،   لايدرك أي شي كصفحة بيضاء ،، فيبداءُ  المعلم بفتح عقله ويمليئه ،  بنور العلم والمعرفة "  وكل الوسائل التي تقضي على عتمة الجهل الذي يعتبر "  من أكبر المخاطر  والآفات ،  التي تهدد المجتمعات

تلك البلدان "  التي ترتقي بالعلم "  والمعلم ،  وتضع للمعلم "  هيبتة، ومكانتة ، وعن مدى التطوير !  وجعلوا المعلم ،  من أهم الشرائح العاملة في القطاعات 

فالبلدان ، المتأخرة "  عن العالم !  بكل وسائل الحياة سياسياً وأقتصادياً وإجتماعياً وعلميا وفكرياً ،فتأخر البلدان وتراجعها " له علاقة حتمية، تعود إلى  أهمال المعلم وتركة في أدنى القطاعات العاملة في الوطن.


فهناك استغلال خارجي، دولي أقليمي، تعمل على توسيع  رقعة ،  سياسة التجهيل خصوصاً ، في الدول التي يحدث فيها صراعات وحروب ،فهناك تدخل في هذا الشأن.

وهذا مايمر به حال المعلم في بلادناء .