قال الشاعر :
*لولا المعلمُ ماكانَ الأطباءُ*
*ولا تفَنَنَ في الإعمار بناءُ*
*فلتكرموه ولا تقسوا عليه فما*
*أهانهُ غير من في عقلهُ داءُ*
*داءُ الجهالةِ بالإذلال يدفنُنُا*
*والعلم نور بهِ للمجد أحياءُ*
*مُعلمي سوفَ تبقى لي السراج وإن*
*بعدتَ عني فللأ رواح إسراءُ*
لاشك أن الشعوب الراقية المتقدمة ، المتطورة حالاً في مختلف مجالات الحياة ، فقد " جعلت المعلم ، في مُجمل الأهتمام به عن مختلف الفئات العاملة في القطاعات ، التي تعمل في محور مؤوسسات الدول ، فاحتسبت الدول المتقدمة أن المعلم " هو النواة التي تتكون من بذورها أجيال المستقبل
إرتقاء بالمعلم لدرجة الُعلاء ورفعت بشخصية ، المعلم إلى عنان السماء، أهتمام وتطوير ودعم ،وبناء ، وتوفير متطلباته ، وضمأن معيشته ومعيشة أطفاله وأسرته كل ذلك هي قيمة المعلم في الدول النامية والمتقدمة.
هُنا عرفت الشعوب المتقدمة المتطورة ! أن المعلم ، من يده تأتي أجيالُ المستقبل المنشود ، وبالمعلم تتخرج الأجيال ، عندما يشحنها المعلم بالعلم والمعرفة " جيلٌ يتبعه جيل ! وهو حاملاً سلاح القلم ومن المعلم يزج ، بالكوادر الشبابية ، في سوق العمل لينطلق جيل الغد ، نحو المشاركة " في البناءُ والتنمية في مؤوسسات الدولة
وقال شاعرً آخر :
بالعلم والمال يبني الناس مجدهم
فلا يُبنى مجداً على جهل وإفلاسي.
حقيقة عن عظائم المعلم وقيمته " التي عُرف ، بها منذ كتب التاريخ " ، ذو العز والمجد والرفعة والشموخ، فالمعلم : هو الشمعة المضيئة ، الذي يضيء ، درب الحياة " ، المعلم هو من يُجلي ستائر ظلام الجهل ! عندما يُنقش عقول الطلاب في أول مراحل التعليم حين يلتحق التلميذ يحمل عقلاً معتماً مغلقاً ، مقفلاً ، لايدرك أي شي كصفحة بيضاء ،، فيبداءُ المعلم بفتح عقله ويمليئه ، بنور العلم والمعرفة " وكل الوسائل التي تقضي على عتمة الجهل الذي يعتبر " من أكبر المخاطر والآفات ، التي تهدد المجتمعات
تلك البلدان " التي ترتقي بالعلم " والمعلم ، وتضع للمعلم " هيبتة، ومكانتة ، وعن مدى التطوير ! وجعلوا المعلم ، من أهم الشرائح العاملة في القطاعات
فالبلدان ، المتأخرة " عن العالم ! بكل وسائل الحياة سياسياً وأقتصادياً وإجتماعياً وعلميا وفكرياً ،فتأخر البلدان وتراجعها " له علاقة حتمية، تعود إلى أهمال المعلم وتركة في أدنى القطاعات العاملة في الوطن.
فهناك استغلال خارجي، دولي أقليمي، تعمل على توسيع رقعة ، سياسة التجهيل خصوصاً ، في الدول التي يحدث فيها صراعات وحروب ،فهناك تدخل في هذا الشأن.
وهذا مايمر به حال المعلم في بلادناء .