آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

ذكريات مخلوطة بالدم.

الخميس - 04 يناير 2024 - الساعة 09:21 م

العميد الركن فضل طهشة
بقلم: العميد الركن فضل طهشة
- ارشيف الكاتب




في الذكرى الخامسة لحادثة منصة العند ، لازالت عالقة في ذهني الذكريات الحزينة واللحظات المؤلمة كنا  كقادة وحدات محور العند  عاملين حسابنا لاي عمل ارهابي بري وفتشنا كل الاماكن وحتى العسكر تم تفتيشهم عدة مرات. على اعتبار ان الجو مهمة التحالف. كنت في الصف الاول في الجانب الشمالي من المنصة وعلى يميني زميلي اللواء احمد البصر. 
وكان الاخ العزيز مقدم الحفل محمد النقيب امامنا يقوم بتقديم فقرات حفل تدشين العام التدريبي 2019م وفجأه ظهرت طائرة مسيرة من اتجاه شمال المعسكر وتمشي بشكل بطيء شفناها وهي فوق الجامع. الكل اعتقد انها تابعة للتحالف لغرض تصوير العرض وكان بالأمكان اسقاطها قبل وصولها. 
وعندما وصلت فوق المنصة سمعنا دوي انفجار عنيف. قمت من مكاني وسادت المكان الفوضى وحاولت اساعد الاخ محمد النقيب ولكن اصابته كانت قوية ونظرت الى اليمين فرأيت اللواء طماح يمسك على جرح عميق يخرج الدم من صدره ولكن يمشي فاخذت بيده وانزلته من المنصة الى الميدان وعندها جاء كل من العميد عبدالكريم قاسم العيسٱئي والعقيد يسلم احد ضباط اللواء التدريبي وكان الاخ عبدالكريم يصور فيديو ويصيح جيبوا سيارة اسعفوا القائد كانت سيارة سوداء تابعة للرئاسة واقفة ولم نعلم بأن الضابط الذي يسوق السيارة قد استشهد. 

كانت لحظات مؤلمة مخلوطة بالدم. وبعدما اوصلنا الشهيد طماح الى السيارة ، تحركت لتفقد افراد وضباط اللواء 201ميكا فوجدتهم  18جريح وواحد شهيد وقمنا باسعاف الجرحى الى المستشفى الالماني في عدن وهناك شفت اللواء احمد تركي الذي اصيب اصابة بليغة لايزال يعاني منها الى اليوم. وفي هذه المناسبة فاني اناشد بأن يتم اخذ الحيطة والحذر والاستفادة من الدروس والعبر وعدم تجميع عدد كبير من القيادات في ظل غياب الحماية الجوية. وعدم منح العدو هدايا مجانية. وان يتم التحقيق في كل حادث ومحاسبة المقصرين.

 واذكر الجميع بأن معسكر العند تعرض لهجوم استهدف تجمع اللواء الثالث عمالقة فيما بعد ، وهنا السؤال لماذا لم يستفاد من الدرس الذي حصل ؟

-عميد ركن 
فضل طهشه 
قائد اللواء 201ميكا