آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-07:05م

لك الله يا وطن.

الخميس - 04 يناير 2024 - الساعة 08:54 م

ناصر احمد الخطاط
بقلم: ناصر احمد الخطاط
- ارشيف الكاتب


هذا جنوبي يريد الجنوب وهذا حقه ونحترم رأيه ، وهذا شمالي يريد الشمال وهذا حقه ونحترم رأيه ، وهناك جنوبي يقول وحدوا الصف وهذا حقه ونحترم رأيه، وهناك أيضا شمالي معارض للحوثي وهذا حقه ، واخر مع الوحدة وهذا حقه .
جنوبي يعارض جنوبي وجنوبي يخون جنوبي ، والشمالي بالمثل ، لا أبناء الشمال كلهم مع الحوثي ولا الجنوبيين كلهم مع فك الارتباط ولا مع الانتقالي .

جنوبيون في صنعاء ، شماليون في عدنِ ، يمانيون في المنفى ، ومنفيون في اليمنِ ،
وللسبب هذا فإن الواقع قد انجب سؤال مظلم فحواه ..!
هل تملكون الوطن الذي أردتم أن تحددوا مصيره ؟ ثم اين هو ذلك الوطن ؟
فنحن الشريحة المحايدة الذي نريد وطن وحياة كريمة للأجيال القادمة إن تمسكنا واتبعنا الانتقالي قال الطرف الآخر ، هؤلاء ليس لهم من الأمر شيء وليس رجال دولة ، وان اتجهنا للحوثي تورطنا مع الطرف الآخر ، فهو شيعي له معتقدات كفريه وايضا تابع لإيران ، لم يبقى الا الشرعية نتبعها لأجل أن نبني الوطن ، قال الطرف الآخر لنا الشرعية فاسدة منهجها وحدوي وفلول عفاش ، ومن يقف خلفها قد خان الجنوب وأهل الجنوب ، 
ثم نتساءل بيننا وبيننا وفي أنفسنا مع أنفسنا من هو الطرف الآخر ؟
لأننا حين نجد أن من يترأس البلاد سبعة رئيسهم شمالي ، وثلاثة نواب شماليون وثلاثة جنوبيون على رأسهم رئيس الانتقالي ، ورئيس الحكومة شمالي ، إذن رئيس المجلس الرئاسي شمالي ورئيس الحكومة شمالي وثلاثة نواب جنوبيون وكلهم إخوة وزملاء في نفس العمل وتربطهم مصالح اخويه ومادية، ولا يوجد بينهم اي ضغاين او تخوين ولا جدل ولا حرب ولا مناكفات ، ولا تصريحات إعلامية تقدح في شخص وتذم شخص وتخلع الانتماء ، والاهم من هذا كله جميعهم تحت سقف الوحدة .

هنا مربط الفرس الذي ينجب السؤال الثاني ..
الشعب يمسك بمن ؟
فقد أضحى الوطن سلعة يتداول شطرها اصحاب الحل والعقد ، فمنهم يرى حجمها اصغر ومنهم من يستنكر الوان الغلاف ومنهم من يرى أنها لا تكفي للجميع ، ومنهم من يرى نصيب الآخر أكثر من الاخر ، والغريب أن جميعهم لا يعبئ بما تحوي هذه السلعة من منتج وماهو مضمون ما بداخلها ، ولا احد يعبى ، ولو استوعبوا هذا لعلموا بأنها لها فترة صلاحية وتاريخ انتها ، فإذا فسدت وانتهت صلاحيتها ، فسد الأمر كله ، وخابوا وفقدوا ما يملكون من صلاحيات .. والاهم من ذلك أن الجميع يعلم النهاية ولكن دون جدوى، ولا يسعون خلف أي حلول أو مبادرات .. 
لك الله ياوطن ...
هذه هي المشكلة ، فكيف ستحل نفسها ياسيد ؟!!