(مفهوم العدل عندهم)

-رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.

قال تعالى :- إن الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ، وقوله تعالى إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، وقوله تعالى الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة  وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور وقوله تعالى وقفوهم انهم مسؤلون. 
ولكنهم ظلمونا وقهرونا وخالفوا كل ماجاء في كتاب الله وفي سنة رسوله.

عاقبونا ليش قلنا الحقيقة ، عاقبونا لما قلنا الصدق والصراحة ، عاقبونا لأننا عملنا بمهنية ونزاهة وصنا الأمانة ، عاقبونا لأننا التزمنا وعملنا بالأنظمة والقوانين واحترمنا اللوائح ، عاقبونا لأننا نعمل ومن يعمل يخطأ وأن اخطأنا فالخطأ وارد لمن يجتهد ويعمل ، عاقبونا لأننا صدقناهم  واحترمنا وعملنا بتوجيهاتهم ، عاقبونا وخذلونا ، وهذا هو مفهوم العدل عندهم.

في الوقت الذي هناك وعلى طول الخط من يخطأ ويخالف ويتجاوز ويرتكب الحماقات والخروقات ويعمل على مزاجه وهواه ولأن ظهره مسنود ولا من يتحدث منهم او ينطق ببنت شفاه ولو حتى بحرف او بكلمة ، بل الكل يبتلع لسانه  ويغمض عينيه ويغض النظر وكأن شيئاً لم يكن ، هذا هو مفهوم العدل عندهم ، وبعد مقالنا هذا نتظر عقوبة أشد واقسى ، ولكننا اتخذنا القرار ولم نعد نهتم بذلك ، طالمنا واننا نعمل بما يرضي الله ورسوله وبما ترضى به ضمائرنا.

لهم ظاهر يخالف باطنهم ، ولهم أقوال تخالف أفعالهم ، ولكننا في آخر الزمان يُكذَّب الصادق ، ويُصدق الكاذب ، ويخون الأمين ، ويصدق الخائن ، وهذا هو مفهوم العدل عندهم ، صدقت يا سيدي وحبيبي يارسول الله.

#المريسي.