آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:52م

اين عقلاء السودان ؟!واين الجدية لوقف لغة البارود؟!

الأربعاء - 27 ديسمبر 2023 - الساعة 09:32 م

عفاف سالم
بقلم: عفاف سالم
- ارشيف الكاتب


السودان البلد الوادع الجميل بأهله وناسه الطيبين يعاني اليوم الأمرين حروب ونزوح وصراعات تم إضرام فتيلها وهيهات أن ينطفئ إن لم يتم تغليب المنطق الداعم لإخراس أصوات الموت الرابض في كل زاوية تدب فيها المواجهات

أتساءل أليس السودان عضو في التحالف العربي باليمن ترى اين دوره تجاه البلد السوداني الشقيق الذي هو عضو فيه لماذا لا يتم الضغط للجلوس على طاولة المفاوضات للاتفاق والتوافق كي يعم السلام والوئام

ورسالتي الى الإخوة العقلاء في السودان ان عليهم تحكيم لغة العقل فالحرب لن تخلف لكم الا الويل والدمار والمزيد من الضحايا والشعب المشتت الذي سيفتك به الجوع والمرض والتشرد

ياجماعة بلدكم جنة وقبلة للطلاب المبتعثين عموما واليمنيين خصوصا وكم أشادت بكم وبتعاونكم الملحقية العسكرية والثقافية وبجهودكم الداعمة للتأهيل العسكري والمهني المتميز

ولذا نصيحتي لكم لا تعينوا عدوكم على تدمير وطنكم  او تكونوا  سندا لمن يطعنه في الخاصرة اذا استمر منطق العند والعناد والمكابرة

مؤكد ان الناس في السودان تتفاوت في المستوى المعيشي من مقتدر وميسور ومتوسط الدخل وفيها عديم الدخل الفقير لكن الجميع رغم قساوة الحياة يكافح لتأمين لقمة عيش كريم

لكن هذه البساطة نغصت عيشها الخلافات وروعتها الحروب الدامية والصدامات التي تبتلع الاخضر واليابس من دون رحمة

ياقادة السودان رفقا بوطنكم ورفقا بمنتسبيكم من حماة الوطن ورجاله البواسل الذين قضوا نحبهم بين عشية وضحاها أو غدوا جرحى أو فرق يتربص بعضهم ببعض أو خارج أرضهم يتابعون مستجدات وطنهم المكلوم الذي ينتظرون له انفراجة وشيكة مع إشراقة كل يوم جديد

ورفقا بشعبكم الذي يئن من الجوع والخوف وقلة الحيلة فضلا عن فقد الأمن والطمأنينه و التقطعات وانتشار اللصوص الذين ينهبون شقى العمر بلا رادع

راجعوا كم من شهيد سقط راجعوا كم من جريح وكم أرامل وايتام وكم من مشرد وانظروا ماخلفته الحرب فهل ترغبون في المزيد أليس منكم رجل رشيد يجتهد للتسوية والتوافق والاتفاق وانهاء المواجهات الدامية التي مازالت تتنقل من مكان لآخر لتجهز على كل جميل فيه وتورث الوحشة والدمار والواقع يترجم واقع النكبة بجلاء

الرجاء من كل سوداني شريف وعفيف أن يسهم بنشر المنشور ليصل الى كل أرجاء السودان وعساها دعوتنا تجد صداها من قبل القيادات الوطنية المخلصة للتربة السودانية والداعمة للصلح وحقن الدماء إرساء قواعد المحبة للسلام ونبذ الخصام لأجل استتاب الأمن في بلدها الحبيب

وختاما ماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم