*
نعمان الحكيم
*هالني مارأيت،واصبت بخيبة أمل،فالاحتشادلايعقل والغالبية نساء كبيرات في السن قاعدات على الكراسي واليأس والاحباط على وجوههن (غير المنقبات) وهن معلمات فاضلات وموظفات في مرافق مختلفة..!!؟شباب وشابات كخلية نحل بلباسهم الأنيق،حركتهم دائبة ولاتتوقف وبالكاد تضع قدميك متنقلاً بين كادر وآخر لمتلأ الملف-استمارة فتح الحساب-وماادرك ماالحساب- إنهم الشباب العامل في البنك والناس تتجمع وتتحلق حولهم حتى ان البعض يفترش البلاط وانا قد فعلت بعد ان اعتذر مني الموظف الجميل..*هذا هو بنك عدن الذي صار ساحة تجمع رهيبة،لاتدري اين موقعك فيها!خلال يومين هي زيارتي للبنك -مكرها- لفتح حساب لي ولإبني المريض،واحسن تعاملا معنا الشاب عزيز ،وسبحان الله ان عزة نفسه تعادل اسمه ،ربنا يحفظه،ادب واخلاق وكياسة وابتسامة وانجاز عمل لكل من يستعين به،والحال كل الشباب ،ماشاء الله عليهم طيبة وحسن تعامل..*سالت نفسي..ترى اهذا هو الاجراء السليم لوزارة المالية لكي تضبط الرواتب والمنقطعين والمزدوجين.. وسؤال اخر لادارة البنك هو ،كيف قبلت بهذه الزوبعة التي تربك عمل البنك احيانا،في حين هي تقدم خدمة للناس كماينبغي.؟!*اقول ،لا والله انه العبث بنا لاول مرة في تاريخ عدن،والعيب ليس في المالية لوحدها،بل في الحكومة والدولة-لابارك الله فيهم، وكنت قد طلبت في منشور سابق ،من الوزير ان يقوم بزيارة ،متخفيا، ليرى ما يجيب الصداع ويفقش القلب..!!!!*ألهذاالحد يتم الاستخفاف بالناس ياوزير المالية المحترم..عجايز وكبار سن ومرضى نفسانيين ومقعدين يجروامن بنك الى بنك ،وانت تستلم راتبك،ربما بالعملة الصعبة وفي مكتبك الوثير معززا مكرما ،وهذا حقك.. فاين حقوقنا واين الرحمة والإنسانية،وانتم ترون الايام تمر والراتب لم يأت ،ثم تعلنون عن إجراءات راتب ديسمبر مشكورين،والكثبرين لم يستلموا راتب نوفمبر لأسباب، منها الاسم الثلاثي وغيره،االى هذا الحد لم تحسوا بوجع وعذاب الناس،وخاصة المحالين للتقاعد وهم يلهثون بحثا عن فتات الراتب بلا علاوات او تسويات..وهم بعيدين عن ذريعة الازدواج والهروب..وقد تم حشرهم مع من لا يزالوا يعملوا..واختلط الحابل بالنابل..مالكم كيف تحكمون!!اعذرني يا معالي الوزير فلو رايت مانرى وعانيت مانعاني لهالك ماترى ولشاب شعر رأسك الفاحم الاسود..مع اعتذاري لشخصك الكريم.هي محنة لا يحلها الا عقل وضمير وطني ولا نزال نؤمل في رئاسة مجلس القيادة الرئاسي ،ان لم يكن في قمة هرمه، ففي وسطه وهم جنوبيين ،لابد لهم ان يحسوا بالمسؤولية الملقاة عليهم كمشاركين في الدولة والحكومة..ولن ازيد!!*اختم بان رحلتي للمتابعة تبدا, من المعلا الى جولة كالتكس اولا، ثم الى جولة كابوتا ثانيا،فمقر البنك في خط التسعين ثالثا..والعودة بنفس النسق..ويعلم الله مخاطر الرحلات وتكاليفها!!فهل اوصلنا الرسالة!!
