لطالما ونحن أصحاب حق وقضية وطنية عادلة.. فلماذا نحبط أنفسنا بالشعارات الزائفة والاراجيف المغرضة، وقد انتصرنا لأعتى التحديات والظروف والمحن التي كانت تواجهنا من كل حدب وصوب..
تذكروا كيف كانت قوات النظام السابق متربعة في أراضينا الجنوبية، وكيف كانت تمارس سلوكياتها العنجهية ضد شعبنا، وكيف كانت تقتلنا وتبيدنا كالحشرات.... ومع ذلك قتلوا منا خيرة الشباب والرجال، واعتقلوا جلّ الشرفاء والاخيار، وشردوا علينا كل بطل ومغوار، ومارسوا بحق شعبنا ما مارسوا من أعمال إجرامية وظالمة، ولم يستطيعوا إخماد ثروتنا السلمية والبقاء على أرضنا وقد خرجوا منها واذيال الهزيمة والخزي والعار تجر خلفهم...
ولأننا كذلك أقوياء.. عظماء المستقبل....فقد استطعنا تجاوز تلك الترسانة العسكرية الضخمة والتغلب على زمن جبروت عفاش وازباله....ومثلما انتصرنا في الأمس على جبروت عفاش ونحن لم نمتلك أي مقومات الحياة فإنه بمستطاعنا اليوم الانتصار على ظروف المرحلة الراهنة وتحقيق مبتغانا لطالما ونحن اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى، ولدينا ما يغنينا من سلاح وعتاد وقوات عسكرية وأمنية...وووووووالخ...
لهذا....فإن الوضع السياسي العام اليوم في الملف الجنوبي، وخاصةً في ظل استمرار تقدم القيادة السياسية الجنوبية نحو تحقيق المزيد من النجاحات السياسية الخارجية، يشير إلى أن هناك مساعي دولية حقيقية نحو إنهاء الأزمة اليمنية وحل القضية الجنوبية حلا عادلاً بما يضمن مستقبل شعب الجنوب، وهذا ما يتطلب منا جميعاً إلى توحيد الصف ووضع الخطط المستقبلية لنظام وشكل العمل في ما بيننا جميعا للنهوض بمستقبل الجنوب وأبناؤه، وهذا العمل يتطلب مبادرة وعزيمة وإصرار على روح العمل الجماعي وتبادل الآراء والخبرات ويتطلب أن نكون على قدر كبير من المسؤولية وحجم العمل الذي يجب أن يكون بحجم الألم الذي أصابنا حتى نستطيع النهوض من جديد وننطلق إيد بإيد لنعمر الجنوب من جديد، فـ بتكاتفنا نكبر وبصدقنا نسموا وبتوحدنا وتكاتفنا نختصر الوقت وننجز العمل والجنوب يتسع لجميع أبنائه وعلى قدر حبنا لبلدنا ولشعبنا يجب أن يكون عطائنا أكثر.