معاذ الخميسي▪️دموعك غالية يا فتحي بن لزرق ..ودموع كل من بكى هذه الليلة فرحاً وبهجةً وفوزاً وانتصاراً..!▪️وأغلى من تلك الدموع هو الوطن الذي نبحث عنه في دفاترنا القديمة ..وفي طريق السفر بين المدن حين كان الأمن والأمان ..وفي أزقة أرواحنا التي تضج شوقاً وحنيناً للوطن ..!▪️سأكتب يا فتحي..عن اليمن التي تنهض بعد أن تمرض ..ولكنها لا تموووووت..!▪️عن الشعب الذي تجرع الويلات ومازال ..ولكنه لا يستسلم..ينتظر الفرج ..ويقفز مع أول تباشيره ليعانق السماء ..فرحاً وابتهاجاً..!▪️عن المواطن الذي يصحو على أنين الأوضاع..وينام على مخدة الأوجاع..ويظل يبحث عن ما ينسيه كل ذلك خلسة من الزمن ..ولو للحظة أو لحظات..! ليشعر فقط أن الأمل باقٍ ولن يغادر ..!▪️عن التاريخ الذي لا يمكن أن يذبل من الأذهان أو يتلاشى لدى الأجيال ..!▪️عن خارطة الجغرافيا الصامدة رغم عوامل التعرية ..والحبكات (البايتة) و(الطرية)..!▪️عن العلم الذي يُرفع عندما تتجلى (التلقائية) في أجمل صورها ومعانيها ..!▪️عن هتاف (بالروح بالدم نفديك يا يمن ) الذي يكسر الصمت ..ويتردد (صداه) على طول الطرق والشوارع ..مستنفراً لمشاعر الولاء والانتماء التي تكاد أن تندثر ..!▪️وعن اليمنيين حين ينتصرون للفرحة والسعادة ..ولمشاعرهم ..واحاسيسهم ..و بساطتهم ..وإصرارهم..ووطنهم ..!!
