آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36م

قصور الوالي .. مدينة تصنع السعادة

الثلاثاء - 19 ديسمبر 2023 - الساعة 12:00 ص

ناصر الوليدي
بقلم: ناصر الوليدي
- ارشيف الكاتب


عدن ....
شيء يشبه الأحجار الكريمة ... 
وكأن هذه الحروف الثلاثة(ع.د.ن)  لؤلؤة نادرة جاءت من أساطير الأمم،
لعلها جاءت من بابل، فهناك كان (هاروت وماروت) ينفثان على نواحيها، ثم أبحرت من بحر إلى بحر ومن جزيرة إلى جزيرة ومن شط إلى شط، حتى دفعتها نفثات السحر البابلي هنا بالقرب من الرمال والشواطيء والجبال في أقصى جنوب الجزيرة العربية .
مرت تلك اللؤلؤة( عدن) عبر القرون فكانت مثل حورية البحار الفاتنة التي سحرت العشاق في كل قرن وفي كل جيل ومن كل أمة عبرت هنا....
تلاشت إمبراطوريات ودول وشعوب وأمم مختلفو الأشكال والألوان والطباع، وذهبوا إلى زوايا التاريخ...
وبقيت عدن الفاتنة.
ولكن ... 
تلك الفاتنة أصابتها سنن التاريخ وآلام القرون وندوب الحياة.
وفي كل ذلك بقيت تقاوم ، تقف. تتكيف. تجدد جمالها. تبرز حسنها تتباهى بمفاتنها.
فهناك وارثون (لهاروت وماروت) في كل زمان يجددون النفث في العقد حتى يتجدد مع نفثاتهم سحر عدن وجمالها وبهاؤها أخاذ القلوب.
ولقد تأخر أولئك الذين ينفثون في عقد عدن ورمالها وجبالها وشواطئها الذهبية حتى ظن الناس أن هاروت وماروت فقدا مفعول وصيتهما وتلاشى سحرهما.
فهل ستمتطي (اللؤلؤة) مركبا وهي حزينة كي ترحل إلى مدينتها الأصلية بابل حيث ينتظرها هاروت وماروت ؟

كلا

ففي تلك اللحظة التي أوشكت فيها عروسة البحار أن تقترب من شواطيء الرحيل أطل على مسرح الحياة وصي جديد لهاروت وماروت، هبط من شوامخ الجبال ومن أعالي قللها، ذلك الوصي هو:
( فضل محسن الوالي)
فكان لقاؤه بعدن يشبه لقاء قيس بن الملوح العاشق الولهان بجبال (التوباد) حيث ولد وترعرع وتغلغل في قلبه حب ليلى فعاد إليها وكأنه يرى فيها معشوقته ليلى فقال :

فأجهشت للتوباد حين رأيته 
وكبر للرحمن حين رآني .

كبرت عدن للرحمن وأجهش الوالي الوصي، فكانت لحظة عناق يحيطها بخور الأساطير ليعيد لها الوالي سحرها وألقها وجمالها وضحكتها البهية، لتتهادى بجمالها وعبقها وأريجها وتسير في كبرياء وغرور، وترقص رقصتها الطاؤوسية التي أوشكت أن تنساها.
لقد عادت الفاتنة عدن ولكن (بشروطها المتعنتة).
إنها تريد أن تنافس عواصم الجمال الكبرى في العالم (هلسنكي وكوبنهاكن وباريس ولندن).
وقبل ابن الوالي كل الشروط.

ومن أجل هذا أنشأ مدينة قصور عدن
.
ماهي مدينة قصور عدن
باختصار هي شروط الجمال والروعة والألق المتعنتة لابنة بابل عدن حورية البحار الفاتنة.
إنها تجديد حضاري تمر نسمات بنيانه وزينته عبر كل القرون التي مرت بها عدن وعبر كل أحلام وخيال الساكنين خلال هذه القرون.
إنها لحظة ميلاد 
وإعادة إنتاج 
...
كيف ؟؟؟!!! 
قريبا من مدينة البريقة..
على رمال الذهب، وقريبا من الساحل  تنصب أعمدة تلك المدينة التجديدية.
( قصور .. فلل .   أبراج.. خدمات دفاع مدني.. حراسات مشددة.. كاميرات مراقبة.. حدائق ساحرة.. مولات ضخمة.. مراكز تسوق مختلفة.. طاقة نظيفة .. كهرباء مستقلة.. نت فيبر خاص .  غاز أنابيب عبر شبكة آمنة، مدارس نموذجية.. رياض أطفال.. مستشفى نموذجي .. صالات رياضية.. مطاعم سياحية..فندق أربعة نجوم.... مجمع مكاتب تجارية.. تشجير ومساحات واسعة من الأشجار والزهور والورود .
نظام ذكاء أصطناعي.. جامع كبير تداعب منارته الغمام.
(٤٥٠)فلة وقصر 
بأعلى وأجمل المواصفات.. 
تقع على مساحة إجمالية تزيد على
(٥٠٠ ألف كيلو متر مربع).

هل رضيت أيتها الحورية الفاتنة؟ 
تعالي أزيدك..
صاحب هذا المشروع ومالكه ومديره
هو ... 
فضل 
محسن 
الوالي 
صاحب مدينة عدن الجديدة التي يسميها الناس (مدينة الوالي).
ولكل اسم حكاية:
(فضل محسن الوالي) ..
ففضل .
من الفضائل والعطاء والتفضل
ومحسن.
من الإحسان والبذل والإتقان
والوالي..
عائلة معروفة مشهورة متجذرة تعالج التجارةبنجاح من أزمان طويلة.
وفيها الكثير من التجار والمحسنين والوجهاء والفضلاء والقادة.
.
لم يبق بعد كل هذا الجمال إلا أن نقول لعدن أنها لحظات زفاف ولحظات تجديد ولحظات تحول عمراني وحضاري يرنو إلى الأفق البعيد برجلين راسختين في جذور التاريخ.
إنها لحظة فارقة... 
وسيكون لها ما بعدها

فحيهلا حيهلا يا خاطبي الحورية.