خالطت وتعاملت مع العديد من الرياضيين الفنيين في لعبة كرة القدم على مستوى الوطن لكن لم أجد من هو بحجم الكابتن سامر فضل مدربا يحمل شخصية رؤية مستقبلية لصناعة لاعب ناشئ متمكن للكرة اليمنية
منذ أن تعسكر بالجهاز الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم في مدينة المكلا استعدادا لخوض بطولة غرب آسيا العاشرة بسلطنة عمان وجدت في سامر تلك الصفات التي يتمتع بها كل رياضي قيادتي ، وكعادتي حضرت بداية المران له في ملعب الفقيد بارادم وواكبنا تفاصيل المعسكر من بدايته حتي عشت معهم الأيام الأخيرة في المكلا بعد ترشيحي من رئيس الاتحاد العام كمنسق إعلامي للمنتخب ثم السفر الى عمان .
معسكر المكلا جمع فيه أسود سبأ في عدة أيام تجرى لهم مباريات ودية. مع أندية المكلا ..
وكانت الانطلاقة من المكلا باتجاه بوابة المهرة نحو عمان .. واجهنا فيه مسافة الطريق من المكلا إلى المهرة ومن ثم إلى صلالة برا أكثر من ثلاثين ساعة لنصل بعدها قبل البطولة بيوم واحد ..ساعات قلائل تفصل بين أبطالنا وبداية البطولة.
لنواجه بعدها أقوى الفرق المرشحة والمجهزة إعداد بدنيا وفنيا على أعلى مستوى وهي العراق .. مع ذلك تفوقنا بروح بداية أمل بهدفين لهدف ثم واجهنا البلد المضيف عمان وفزنا في مباراة كانت في غاية الصعوبة بهدف التقينا بلبنان بأريحية وبتكتيك مغاير عن غيره من المباراتين بعد ضمان التأهل وكسبنا فيه المباراة بهدفين وحصلنا على العلامة الكاملة متصدرين للمجموعة الأولى .
واليوم واجهنا الامارات في افتتاح دور نصف نهائي بطولة غرب آسيا العاشرة. برؤية فنية مختلفة عن ما سبق وفزنا بجدارة والتأهل للنهائي بتوقيع النجم عادل عباس
كل ذلك النجاح كان للكابتن سامر الجهد الأكبر مع مساعديه في الجهاز الفني للمنتخب في توحد اللاعبين على تطبيق التكتيك الذي يدخل به كل مباراة عن غيرها وكيف يجب أن يكون داخل الملعب . مايربك الفرق الاخرى عندما يدخلون مباراة مع منتخبنا وهم لايدرون ماهي خطتة
لقد ابى الكابتن سامر كشف اوراقه للجميع ليفاجئهم به اثناء مجريات المباراة ..وكأنه قائد محنك في معركة مصيرية
فنيا وجدت الكابتن سامر من أفضل المدربين المجتهدين في العمل الفني الكروي نجد فيه التحضير الذهني والفكر المتجدد والسهولة في توصيل المعلومة للاعب أثناء تأدية التمارين والمحاضرات الفنية وعملية استشفاء وتكتيك بعد كل مباراة يخوضها الصغار .
الكابتن سامر الذي لا اعرفه عنه أنه كان أحد لاعبى حراسة مرمى صنعته شخصيته ولم يصنعه الإعلام الرياضي مثل ما انصفته الزميل الإعلامية الرياضية صفاء الدبعي وتفوقه على مدربين عرب وأجانب بانتصارات متتالية في هذه البطولة والسبب الذي يجب أن يعمل عليه كل من لديه طموح من شبابنا الرائعين الكثر في بلادنا أن يطور من قدراتهم ومهاراتهم علميا وعمليا فهم سيصلون إلى النجاح الذي وصل إليه هذا الشبل .
سامر اكتشفت أنه سيكون له أثر كبير في تدريب مدربين وطنيين على مستوى الفئات السنية مستقبلاً وهذا يعد مكسب وكنز كبير له شخصيا وللرياضة اليمنية أن حظيت بعقول ناضجة وواعية لصناعة مرة قدم متطورة .
والكابتن سامر تظهر فيه كل يوم في أيام البطولة اشياء جديدة من حيث العمل الذي يقوده كمدير للجهاز الفني للمنتخب حريص على الانضباط والالتزام بالمهام العملية والعلمية ضمن مساق البرنامج في أيام البطولة وأشد حرصه على هؤلاء النجوم أكثر من نفسه لماذا لكي يصنع فيه ثقافة لاعب منتخب من جميع النواحي
وختاما باذن الله النصر حليفنا في نهائي الحدث والعرس الكروي مساء الأربعاء الذي تفرح اليمن قبل السعودية في ارض اللبان مدينة صلالة العمانية .