هكذا ظهر منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم في مباراته بالامس أمام المنتخب اللبناني والتي انتهت بهدفين دون رد ضمن مجموعتنا التي تضم أيضا عمان والعراق لبطولة غرب آسيا العاشرة التي تحتضنها مدينة صلالة العمانية .
كسبنا العلامة الكاملة والتأهل قبل ذلك للدور قبل النهائي باقتدار وإصرار وعزيمة رجال بتسع نقاط وتصدرنا المجموعة بثلاثة انتصارات مستحقة من البداية التي انطلقت مع العراق بهدفين لهدف والثانية مع عمان المضيف بهدف وحيد والثالثة مع لبنان بهدفين وهي لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية أن تتحقق مثل هذه النتيجة في تاريخ البطولات .
إنه إنجاز تاريخي يضاف لسجل ناشئي المنتخب اليماني نأمل ان يتلوه انحازات كتلك التي كانت في النسخة قبل الماضية في السعودية وهذه المرأة من بوابة ارض اللبان صلالة العمانية حين ندخل بهمم عالية خلفنا ملايين هم جمهور وطننا الحبيب آزرونا دور قبل نصف النهائي من هذه البطولة العاشرة .
المدرب الوطني الكابتن سامر صالح فضل ومساعده علي النونو ومدرب للحراس أمين اسود قيادة فنية رائعة تمتلك رؤية مستقبلية مشرقة للكرة اليمنية وهي تصنع حداثة كرة قدم للرياضة اليمنية. لم نعهد أن شاهدنا أداء فنيا بهذا المستوى في جميع البطولات على مستوى المنتخبات حيث لمسنا في لاعبينا عطش التسجيل وهم متقدمون يمتلكون مهارة التكتيك العالي من جميع النواحي .
رغم الصعوبات التي واجهت الإعداد والمدة القصيرة إلا أن روح الحب والشغف في تحقيق الانتصار لدى أسود سبأ دائما حاضراً و في البعثة متفردا .. و كما يقال من رحم المعاناة يظهر الابداع .
مباراة الأمس كما قلنا سلفا وضعت مؤشرات إيجابية للمستوى التكتيكي للمدرب سامر أمام المنتخب اللبناني في ظل منحه اللاعبين الأساسيين راحة .. ويبرهن للجميع من المتابعين والمحللين الرياضيين اليمنيين وغير اليمنيين بأن الموهبة اليمنية إن توفرت لها مقومات الفكر الكروي الرياضي الحديث تعمل المستحيل حتي بأقل الإمكانيات .
ومع هذا نقول إننا أمام مرحلة أقوى بكثير من دور المجموعات لهذه البطولة تكتيك فني سيختلف تماما عما ظهرت به من المستوى للمنتخبات التي صعدت للنصف النهائي سنجد اقوا ها على المنافسة والتتويج باللقب وباذن الله ستكون من نصيبنا ونظفر بها من أجل اسعاد كل مواطن يمني نستعيد فيه روح الولاء والأخوة والمحبة والسعادة للمواطن للوطن الحبيب .