آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


حين يصبح الظلم قانونا...!!

الإثنين - 11 ديسمبر 2023 - الساعة 09:37 م

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


 


لقد أصبحنا قاب قوسين او أدنى من العودة إلى الماضي السحيق، عندما قتل قابيل  هابيل..
والعودة للجاهلية البغيضة وكما قال الله تعالى في سورة المائدة 
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ)
الفوضى الاجتماعية أشنع أنواع الاستبداد لأنها تمنع ممارسة الحرية ولأن الحرية غير ممكنة التحقيق إن سيطر التعسف والفوضى على حياة البشر، لكنها قابلة للتحقق في ظل وجود القوانين الصارمة التي تحفظ كرامة وحقوق الإنسان..
وذلك لكوننا أصبحنا نستمتع بالإنترنت وأجهزة الاتصال المتطوره ونستخدمها في الاجرام والتحايل، ونشر الفساد، والخداع، والأفكار المضلله لكي ننهب بعضنا البعض دون وازع ديني يذكر.

بالأمس هتفنا بفك الارتباط واستعادة دولتنا الجنوب العربي التي كانت نموذجاً رائعاً في تطبيق القانون،
وعلى هذا الأساس سعينا لسقوط وحدة النظام مع صنعاء العفاشي، الذي كان الظلم شيئا عاديا في السلطة القضائية بل كان عادة للطواغيت وسنتهم والذى أصبح غاية لبعض الحكام القضاء ووسيلتهم الظلم وسلب الحقوق، ورغم كل ذلك للأسف ها نحن اليوم نؤسس للظلم قانون اكثر بشاعة وسطوا.

وكيف هذا يحدث ولمصلحة من؟؟!! وكل هذا يجري على مرأى ومسمع من الجميع، من قادة، وشرطة وجيش،،،!!! هل أصبحنا روبوت يتحرك وفق أجندة ام ماذا،،،،،؟؟. 
قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]؟
فالشعوب تنتفض وتخرج للشوارع مطالبة بالحقوق المهدورة والحريات المسلوبة، معبرة عن قدر القهر والشعور بالظلم لفقدانها للنظام والقانون..
أين صحوة الضمير وحب الأوطان، أن الإنسانيه في شوارع البلدان الغرب تنتفض للمجرد مشاهدتهم دماء أطفال غزة من التلفاز، أين نحن من ذلك الضمير هل مات الضمير؟! وهل الأعراف والدين انتهت!! ماذا يحدث؟.

أخواني في كل مكان قادة وساسة ومحافظين وشرطة الأمن في عموم المحافظات الجنوبيه المحرره خصوصا في محافظة لحج.
ياأخواني القضاء في محافظة لحج على وشك ان يتحول إلى دكاكين للمزاد المستوحاء من فكرة فساد صنعاء، التي يتم استغلال النزاعات لجني الإيرادات الدخل الشخصي الذي ينتج عنه ارتفاع الجريمة، وتفشي وباء الانفلات الأمني والأخلاقي والبلطجيه، والنزاعات الفرديه التي قد تؤدي إلى اقتتال بين المتخاصمين في ظل  غياب الدولة وحمل السلاح المنتشر، بسبب ثقافة هذه الدكاكين، ما معك، وكم معك، ومن أين أنت، وأي قبيلة تنتمي، ولأي قوة تتبع، انها دكاكين فساد صنعاء النتن الذي فاحت رائحتها واصبحت تثير التقزز.

أخواني ساسة وقادة اوقفوا تلك المهازل، الناس سوف تتقاتل مع بعضها البعض بسبب هذه الدكاكين، وعلينا أن نسعى جاهدين لرفع مستوى القيم والأخلاق الحميدة والدفاع عنها بالتعامل مع كل سياسي شريف ونظيف يحمل المبادئ الوطنية..
وعلينا محاسبة وكل اولئك المتربصين بوطننا ومحاربة المفسدين في كل مكان.

عن أي معاناة وعن أي ظلم وعن أي قهر وعن أي ألم نحن نتحدث، اننا نعتصر ألما من جراء رؤية تلك المهازل المؤلمه والمزريه يندي لها الجبين السلطة القضائية في محافظة لحج المجاوره بحدودها الملتهبه مع المليشيات الحوثي، وبقاء  الفساد فيها يشكل خطرا لكونها مناطق مواجهة ويجب أن يكون فيها القضاء والأمن في اوج قوته..!!

أي عدل ننتظر عندما يكون الظالم هو نفسه القاضي والجلاد...؟؟!!

وللحديث بقية..

✍️.     ناصر العبيدي