يضحكون لما قلت إن تهديد البحر الأحمر ومحاولات إغلاقه تستهدف مصر!
مصر هي قناة السويس،والسويس الشريان الحياتي،لدولة مثل مصر، ودون باب المندب قناة السويس لا شيء، والمندب لا شيء بلا السويس.
ذات يوم ستدركون حقيقة هذا الكلام .. ومعنى التهديد الحوثي !
أيام عبدالناصر وجهت مصر صفعة للغرب بتأميم القناة ولا زالت الصفعة ظاهرة ومتورمة بوجوههم، وربما من شروط هذه الحرب الإحتيال على مصر وانهاء القناة بحلم قناة بن غوريون ..
لذا، واسرائيل في حرب، هي تحتاج للدعمين الأوروبي والأمريكي،
سلاح وجيوش وغذاء، واشياء كثيرة،تأتي اليها عبر البحر الأبيض المتوسط، وعبر مضيق جبل طارق.. وخسارتها من اقفال باب المندب،لا يوازي أي شيء أمام ربحها من كسر قوائم الدولة المصرية، تأملوا !
الدعم الأمريكي لا يمكن أن يلف حول الهندي ليدخل،من باب المندب، ويصل الى اسرائيل،كذلك دول اوروبا قريبة جداً من اسرائيل لا يمكن أن تلف،من باب المندب،لتصل الى اسرائيل، فكروا بهذه الطريقة .
عسكرة البحر الأحمر وتحويله الى ساحة مغلقة للصراع يضر مصر وينهي شريانها الكبير، واليمني يعتقد أن حالة السويس من حالة باب المندب، فيقول أن إغلاقه سيمنع المرور فقط ولا يعرف بالشق الآخر بل سيخسر المصري،لأنه يأخذ الرسوم من الملاحة وسيفقد ذلك الدخل القومي الذي يعزز قوة الدولة المصرية، وهنا سيصيح اليمني ويقول ولماذا باب المندب لا نأخذ منه أي شيء والجواب هو أن باب المندب ممر طبيعي لكن قناة السويس شقت بجهد المصريين.. قبل قرنين .. ولهم الحق في ذلك .
على المصري أن ينتبه، وأن يصيح، وألا تشغله الحوادث عن الأحمر.
يريدون فرض قناة بن غوريون ومنع جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر في مدخل خليج العقبة بتهديد السويس، عبر الحوثي، لكي تقبل مصر بشق القناة الجديدة، والحوثي أداة من أدوات هذه الإرادة .. والقول لمصر : إما وقبول قناة بن غوريون والتوقغ عن بناء الجسر بين مصر والسعودية والذي سيعيق ملاحة قناة اسرائيل المتخيلة أو سنوقف السويس،بإقفال البحر الأحمر، وهذا هو المراد،والحقيقي .
ولنعد الى الماضي..
عندما اراد علي عبدالله صالح جمع اسيا وافريقيا بجسر واحد من باب المندب الى جيبوتي بمشروع مدينة النور تكالبت عليه الدول الكبرى وتم اخراج الشارع، وعندما ارادا السيسي وسلمان جمع اسيا وافريقيا بجسر من السعودية الى مصر حدثت هذه الحروب الفجائية .. والحوثي من أدوات المؤامرة ضد الإرادة العربية، ولتفتيت المنطقة .
والسلام على من يتبع الهدى .
