آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-05:58م

حضرنا وريفنا بين اعراف القبيلة  ورعب طالبان

الأربعاء - 06 ديسمبر 2023 - الساعة 04:41 م

احمد عبدالقادر البصيلي
بقلم: احمد عبدالقادر البصيلي
- ارشيف الكاتب


((تمنيت لو صيرة تغادر عدن ويرحل البحر من حقات عبر المسيلة والذي كان ما يعرف شوارع عدن اصبح اليوم يحكمها بعرف القبيلة)). 

رحمة الله عليكم المناضل حسن راجح الصبيحي  قائل قصيدته الرائعة التي لم استحضر منها سوى هذان البيتان

فهل كان الرجل الثوري المصهور بنضال الشعب وهموم الكادحين وأبناء الشغيلة كما كان ينتقي هذه المسميات القديمة التي امتزجت بنضاله وثوريته حين اللقاءات الجماهيرية.

هل كان يعلم بان حكم القبيلة سيصبح دستورا عصريا في الريف والحضر.؟ لا ادري ما لذي دعاه ان يقول بان من كان قرويا متخلفا صار يحكم الناس بقانون قبيلته المتحجر.؟!

ومن لا يعرف السير في شوارع المدن صار اليوم يقطع خطوطها باخر مركبات العصر واخر ما انتجته الصيحة العصرية لصناعة المركبات، رباه اننا نقترب من نهاية الكون  فرحماك ولطفك هون علينا يا الله لم نعد نقتدر على التحمل.

كل هذا العنجهية وكل هذه الثقافات البالية التي صارت هي السائدة وبقوه في طول البلاد وعرضها كوابيس القبيلة وسلطات العرف البالية هي من تحكمنا شئنا ام ابينا لم تعد الحياة هي تلك البسيطة ذات العلاقات الاجتماعية الممزوجة بالمحبة والتفاهمات بل صار لقانون الغاب  الحضور ان لم يكن الحضور كله. 

افحمتني الاخبار المتداولة وبشكل دوري التحكيم العرفي لعدد من الخلافات في قلب العاصمة عدن .

عدن قلعة الثورة وعاصمة الميناء المدينة التي نافست بلاد الهند والسند  في التجارة  المدينة التي عرفت المدنية والقانون والسلام في نهاية القرن التاسع عشر ان كنت قد ظلمتها في توقيت كهذا مدينة السلام عدن وقلعة الثوار وملجأ الفارين من ملاحقات الطغاة عدن مدينة الطب ومشافي اليزابيت صارت قرية تحكمها عمائم الشيوخ  وقيود القبيلة! 

اما عن ريفنا الجميل الرائع بروعة تضاريسه ومناخه لم اقدر عن الحديث عن الاخبار الأتية منه تباعا والقصص المرعبة الذي يرويها أصحاب البلاد !!! 

وضع ينذر بمستقبل كارثي قاب قوسين او ادنى من ذلك بحكم جهوليه الحكام المنتقين بعناية  من مفارش الزميطا واحواش المواشي وجلسات الدرس.

يخبرونا أهلها بان الأوضاع قد فلتت فيها وتركوا رعاتها الحابل بالنابل حتى صارت كل قرية بل كل بيت فيها قنابل موقوتة  قابلة للانفجار في أي لحظة. 

لم يعد ما عندنا لنقوله غير الحديث عن الرعب والخوف من عربات طالبان في اريافنا وقيود  القبيلة في حضرنا  والله المستعان