الأستاذة والمربية الفاضلة نجيبة علبي ترقد نزيلة المستشفى دون التفاتة من وزارتكم التي افنت عمرها في كفاح مستميت لبناء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة.. وبحق قد أدت دورها في. ذلك على أكمل وجه ..كانت مثالا الايثار ونكران الذات ..وتتلمذ على يديها كثير ممن أصبحوا اليوم قادة البلاد وهم كثرالأستاذة نجيبة اعطت كل مالديها من جهد وعمر وعلم ومعرفة..كانت الشمعة التي تنير دروب تلاميذها ولاهدف لها إلا أن تضعهم على سلم الحياة السليمة فاصبح منهم الوزير والمحافظ والوكيل والطبيب والمهندس والقاضي والمحامي والمعلموفي ظروف كهذه التي تمر بها هذه المربية الفاضلة فإنها في أمس الحاجة للمواساة المعنوية قبل الماديةنسجل شكرنا لكل من تفاعل مع وضعها وتلمس احتياجاتها ولهم كل الحب وحتما لايضيع الله المعروف بين عبادةلكن نسجل عتبنا ولومنا على وزارة التربية التي هي المعني الاول برعاية الرعيل الاول من الاساتذة الذين بتنا نخسرهم الواحد تلو الآخر دون أن ينالوا حقوقهم الواجبة علينا..أن وزير التربية معني في تحقيق الغايات الإنسانية في تلمس أساتذة الأجيال ، ولن ينقصة أو يعجزه ذلك..فرعاية هولاء العمالقة الكبار وأن كان حق ، فإنه واجب أخلاقي لايفعله الا من كان سمته الخلق الرفيعإننا ندعو جهات الاختصاص في وزارة التربية والتعليم ومكتبها بعدن إلى الالتفات للسيدة والمعلمة نجيبة علبي وامثالها ممن قضوا اعمارهم في خدمة المجتمع والوطن..وبات من حقهم أن ينالوا من هذا الوطن التكريم والرعاية..ام أن الوطن قد ضاق بابناءه حتى يتنكر لهم في الوقت الذي يفتح ذراعيه واسعا لكل افاق ومخاتلنأمل أن تجد همستنا هذه اذان صاغية وقلوب واعية..والله من وراء القصد
