من يمثل القانون لا يخالفه

الأخطاء واردة وجل من لا يسهو تعالى وتعاظم وجل شأنه ،لكن هناك أسئلة نبحث لها عن إجابات .

هل هناك محاسبة لمرتكبون الأخطاء الفادحة ، وهم قيادة تمثل القانون ؟

هل هناك من تعلم من اخطائه او أخطاء زملائه او رفاقه ؟

 هل هناك قوانين وأنظمة تخضع لها قوات الانتقالي ، سواء دستورية او داخلية كحد ادنى ؟

جميعنا يعلم انه لا تكاد تمر أسابيع الا ونسمع عن القائد الفلاني او العلاني الذي يشغل منصب عسكريا او امنيا ينبع للانتقالي ، اعتدى وبطش هنا وظلم هناك وبسط في الجهة الأخرى مستغلا لمنصبه مستخدما نفوذه لتحقيق اهداف شخصية او لحماية مجرم او متنفذ .

ناهيك عن التصادمات والاشتباكات بين الفصائل الأمنية التي تحدث في عدن التي تخلف قتلى وجرحى من المواطنين الأبرياء وخسائر مادية التي تطال ممتلكات المواطنين في الأماكن التي تحدث فيها الاشتباكات.

تشتبك فصائل وتتدخل فصائل أخرى لتهدئة الموقف وكل طرف يعود الى مكانه وكأن شيء لم يحدث .

لم يسبق ان سمعنا ان قيادة الانتقالي ، حققت في قضية واحالت المتورطين للمسائلة القانونية ومحاكمتهم محاكمة عادلة وفقا للقانون.

أي نظام هذا واي دولة التي يمثلها هؤلاء ، الذين لا ينقادون لأي ضوابط قانونية او نواميس او اسلاف او اعراف ..

حتى العصابات لها قوانين وخطوط حمراء ، الا هؤلاء لا قانون يحاسبهم ولا خطوط حمراء مرسومة لهم .

لا نظام دولة ولا قانون عصابات ،لا يوجد الا قانون الغاب يعبث بالأرض والانسان.

أي عقليات هذه واي كائنات هؤلاء !!

التمادي بلغ ذروته ، تداركوا الأمور وضعوا قوانين وخطوط حمراء قبل فوات الأوان ،واعلموا انها دامت لمن سبقوكم ما وصلت اليكم .

عصابات أخرى قدمت نماذج سيئة في عدن وعبثت على مدى ثلاثة عقود ،وقعت في شر اعمالها وأصبحت اثرا بعد عين.

واتت عصابات الجنوب واكملت المهمة على نفس النهج بوتيرة اعلى وقدمت نماذج أسوأ ممن سبقوهم وعبثت وافسدت في اقل من عقد من الزمن اضعاف ما افسدته عصابات الشمال في ثلاثة عقود ..

اعيدوا النظر واصلحوا ما افسدتم من اجل أنفسكم ، فأنكم للزوال اقرب من الخلود ،الصورة ترمز الى مصير العابثين وتؤكد ان الجزاء من جنس العمل .