آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


لكي تستقيم خذ العبرة من الماضي..!

الأحد - 03 ديسمبر 2023 - الساعة 04:05 م

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


كانت لحظات مسرعة نحو المجهول، اللا وعي اتخذ قرار الوحدة في مصير مجهول لنا، ومعروفا للطرف الأخر ومخطط له بحنكة لا مثيل لها، انت الفكر الشيوعي، وانت من صانعيه، وانت من تجاوزت الخطوط الحمراء مع الله، وهم من ذوي القداسة ودعاة حقوق الأخرين، وهكذا اندفع الكثير من صنوف البشر بكل أشكالهم الثقافية إلا مجموعة قليلة من صناع القرار يعرفون ما يدور ولكن قدرة الله كانت أعظم. 

وهكذا انت تتحرك دون إرادة وبدأت تنقسم نصفين انت بفكر والواقع بفكر أخر، وظل هكذا واقع الإنسان منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولكن أيضا قدرة الله كانت أعظم للمرة الثانية وسقط القناع وبدأ ذلك الإنسان المنقسم حول نفسه يتحرك إلى تصحيح الوضع بصحوة ضمير نحو الحقيقة وقد مرت ٣ عقود بين الصراعات والتجاذبات السياسية ومعاناة حقيقة الوحدة اليمنية وما ترتب منها من مرارة العيش والقهر لشعب الجنوب.

المرحلة الثانية هكذا  بدأت تفهم وترفض كل هذه المفردات أنقضوا عليك انقضاض الذئاب لكي لا تفهم واستأصلوا كل من لديه وعي وفهم للواقع ومنهم من قتل ومنهم من شرد، ولازلت انت تتحمل المعاناة تلو المعاناة واخوان لك لم يدركوا شيء حتى اللحظة، وعندما بدأت تفهم انت ومن حولك وبدأت تفهم أيضا أصول اللعبة وتجيد لعبة القط والفار هنا تحولت بقدرة قادر في ليله إلى ذلك المحب لدين الله ورسوله ومن أشد المتشددين وكل ما تقوله انت إرهابي، ولابد العالم كله يقرع في راسك طبول الحرب بشتى أشكالها، وقد بدأت ولكن ها انت قد فهمت ولابد ان تنتهي وتختفي من الوجود وتكون أثر بعد عين، وهنا تكمن قدرة الله في ابطال السحر وانقلابه على الساحر، ونزل القناع من على وجه الجلاد وأصبح يذوق في أيام قلائل أصبح يشرب من نفس الكأس على يد من أسماهم خارجين عن القانون والعرف وانتهت نهاية المجرمين على يد تلامذة له في الأمس.

لا تبتأس أيها الإنسان أيضا للمرة الثالثة قدرة الله شئت ام ابيت وعليك أن ترى بأم عينيك وتفهم ما هو الكون وماهي مجراته ومن يديره بأحكام، وإذا أدركت ستكون العاقبة لك، وان لم تدرك ستكون انت جزء من ذلك النشاط ومرحلة من المراحل ذلك السيناريو المعد خارجياً 

وقوله: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) :

ومن هذا السطور عليك أن تفهم ان القوة لله عز وجل ولا سواه وهنا إدراك مكامن ضعفك انت لا إثم فيه ولأبغي ولا ظلم ولا سطو ولا استقواء فإن الظلم يزيل النعم، لقد حولوك في الماضي من طيار إلى مزارع وراعي غنم ومن قائد إلى سواق أجرة، ومن مدير إلى نادل مطعم وهكذا لما تدرك ان قوتك في جمعك مع اخوتك دون شك فلابد من الإدراك بهذه القاعدة لان هي سبب تفككنا في الماضي وهي سبب تجمعنا في الحاضر،

لابد الاستيعاب والاستفادة من الدروس الماضية لتجاوز المرحلة وعدوك يراهن على تفكك لان ضعفك في محاولة تفكيك وهذا هو المراد وبعدها يتم الانقضاض عليكم كما حدث في الماضي، هل فهمت ام ما زلت مقوقع خلف عصبيتك المتحجرة..!