الحاكم الظالم الدخيل على السلطة، يحكم من أجل نفسه وجماعته وليس من أجل الشعب.يفتقر هذا الحاكم الى تجربة النهضة فليس لها وجود في برنامجه ومشروعه الفئوي.لكنه يجيد بشكل ممتاز تجربة الازمة، لانه في الاساس انتجته الازمة، ولم يصل الى السلطة في الظروف الطبيعة ضمن برنامج استطاع من خلاله ان ينال ثقة الشعب.لذلك يصطنع هذا الحاكم الازمات لكي يغطي على فشله من خلال هذه الازمات، ويمارس دكتاتوريته ومصادرة الحقوق والحريات ومبرر الجباية وقطع المستحقات والانصراف عن المشاريع التنموية وعدم الاهتمام بالاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الشعب تحت مبرر الحرب ومواجهة العدو اولوية وطنية.يغلف سلطته ايضاً تحت غطاء الثورة، ومسؤوليته في تحديد علاقة المواطن بالارادة الإلهية، وتثبيت الهوية الايمانية، معتمداً على التراث الفلسفي الديني والمذهبي وهو يجهل ان الثورة تعني الريادة والجدَّة والتحديث والانتقال من حالة التردي والاستبداد الى حالة التقدم والتحرر، وان علاقة الانسان بربه شخصية، واي ثورة لا تحسن من وضع المواطن فهي فاشلة.فماذا تسمى هذه الحالة التي تخطو من السيء إلى الاسوء، وكلما مر من عام ياتي الذي يليه اسوء؟