آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-05:58م

30 نوفمبر.. المعركة مستمرة

الخميس - 30 نوفمبر 2023 - الساعة 10:31 ص

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق
- ارشيف الكاتب


كمل نضالك..

لم تكن ذكريات الاستقلال على مدى السنوات الماضية مجرد حدث احتفالي بالنصر على المستعمر البريطاني انتزع منه بقوة نضال الشعب في عدن والجنوب...بل ظل المستعمر كامن في وسط هذا الشعب المناضل المغلوب على امره مختفي بين جنباته ثارة واخرى يظهر في ثوب الزعامة والقيادة وماحولها..

في ذكرى الاستقلال الوطني الأصيل يحمل الناس في عقولهم مجموعة من الرسائل التي تستحق الوقوف أمامها وتوثيقها..

فيوما عن يوم تثبت الأحداث أن هناك مأزق عظيم رافق واصاب هذا البلد والشعب منذ لحظة استقلاله فعكست كل تلك الأحداث والتحديات كل تفاصيل المآلات أمام الدولة والشعب التي تحمل كل المعاناة من مخاطر كبيرة اعترضت قيام دولة ذات نسيج اجتماعي لمختلف القطاعات السياسية والمكونات والأحزاب والشخصيات لتشكل وحدة وطنية شاملة واسعة لاستلام الاستقلال من المستعمر..

56 عام من الاستقلال..اختلفت  ادواتها ورجالها..ويوما بعد يوم  اصبحت المعركة مستمرة والإصرار على إسقاط معاني الدولة المدنية الحديثة.وعلى الرغم من محاولات شرعنة معارك أهلية وسط مكونات جدران الدولة إلا أن الشعب وعلى مدار السنوات الماضية قدم المثل والقدوة في الحفاظ على نسق الاستقلال الوطني دون غياب عن معركة بقاء لروح الثورة ثورة أكتوبر 1963م وهي المعطيات على الدوام في امتلاك القدرة وواقعها المتجدر بالرغم أيضاً من محاولات ضرب وإنهاء معاني الاستقلال ومما لاشك فيه أن الواقع الذي ساد بعد الاستقلال.اعتراه بعض المعادلات التي جعلت الجنوب دولة تتطلع إلى مصاف الدول في المنطقة ناهيك عن الصراعات السياسية والاقتصادية وفي مقدمتها القبلية التي أسهمت في جر الجنوب إلى مربع الوحدة وسرعان ما انهارت وسقطت بذلك تلك الشعارات التي ادوشت محيطنا بقيم ومبادئ الوحدة.. لذلك فإن المعركة لازالت مستمرة..ومراكزها على الدوام قوة وصلابة الشعب وهذا هو المكسب الحقيقي للحفاظ علي روح ومعاني الاستقلال وهو العبور فيما إذا بشرت الأهداف نحو الاستقرار والتنمية.