آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


تفكيك الماضي وصنع نجاح مشرق في زمن قياسي..!!

الأربعاء - 29 نوفمبر 2023 - الساعة 09:03 ص

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


عندما تمتطي صهوة جوادك وذلك لتغذية لياقه جسدية قد تكون افتقدتها منذ زمن في رحلة صيد على شواطئ البلقان لن ياتيك هذا الشعور الا ان عندما تجيد السباحة في بحر مليئ بالمفاجأت او عندما تتبنا إعادة بناء منجز ربما كان لن يعود إلى عهده إلا بصراع  لن يدمر بناءه فقط إنما كل أسس منظومته  قد هدمت بشكل ممنهج، هكذا أنني أرى شخصية ذلك الذي جاء به القدر نعم ها نحن اليوم نعانق السماء عندما نرى شركة النفط عدن تعود إلى مجدها وعلى أسس غاية في الترتيب والهدوء.

أننا هنا أمام رجل أستطاع ان يخلق الفرص من قلب الصراع ، وإنما استطاع في فترة وجيزه ان يعمل بثبات، انه شخصية  من طراز جديد لم نعهده من قبل في جنوبنا الحبيب  أنه شخص يعترف بما يجهل ولايتظاهر بالمعرفة، يعمل جاهدا لملء الفجوات المعرفية، ويشكك في استراتيجيته ويطلب أراء الأخرين، ويعيد صياغة وجهات نظره لتعبر عن أراء الجميع.

لقد جف الحبر في التعبير عن شخصيته ليس لشيئ وإنما انصاف في حقيقة الرجل ودون شك لقد أدرك أن تحويل الصراعات العقيمه إلى انتاج عمل وتفعيلها على مجمل منظومة الشركة لكي تعيد بناء مؤسسي ربما قد افتقدناه منذ زمن.

أن هذا الرجل أستطاع تحويل شلل معرفيه تدور حول نفسها إلى منظومة متجانسه تحتاج لبعضها البعض في تناسق فريد يشبه أي منظومة كهربائية، وهذا لا يستطيع اي انسان ان يجيدها ولكن ها نحن أمام قدر لابد وان نستفيد ليس في هذه الشركة وإنما في منظومات أخرى وجودها ضرورة ملحة في وطننا الحبيب.

أننا هنا لن نتحدث عن الإنجازات التي أنجزها  في فترة وجيزه لا يتخيلها المرء، ولكن إذا نظرنا إلى عقبات الصراع والإهمال، التي مرت بها الشركة في فترات سابقه، وذلك لافتقارهم للمعرفة لان كانوا مستوحين انجازاتهم القصير المدى من شلليه تتبع منظومة فساد مزري يعرف الجاهل مدى مخاطرها لأنهم لا يتمتعون بالانفتاح على وجهات النظر المخالفه.

لقد أدرك الرجل ان الفساد الممنهج الذي دمر وطننا الجنوب الحبيب لن يزال الا بعمل مؤسسي مضاد ممنهج  وفريد يقضي على منابع  الفساد  الماضي المتهالك التي أصبح لا مكان لها  اليوم حتميا دون منازع، لقد أزاحه منهم  تلو الأخر  لأجل الخلاص من تلك المهازل، لهذا أصبح حتميا لاوجود لتلك الفوضى والعبث الذي تمقتها كل الاديان السماويه والنفس البشرية، وان نظرنا إلى إنجازات الرجل فلن نتحدث فقط عن اختفاء الطوابير في المحطات الوقود  وإنما سنتحدث هنا عن إنجازات أنجزت في فترة وجيزة.


أننا هنا أمام إنجازات عظيم  لرجل في فترة وجيزة ابتدا من إصلاح منظومة الشركة، وتأسيس إدارة الأمن والسلامة المهنية، تحديث وبناء منشآت ومحطات الشركة المتهالكه، تحديث بشرى، تفكيك منظومة فساد وتجفيف بؤره ، استعادة نشاطات عمل الشركة التي قد توقفت منذ الوحده المشؤومة، والأخير والأهم استقرار تموين المشتقات النفطية التي تعتبر عصب الحياة اتباعا استراتيجيه أمن الوطن من أمن المواطن ، وتوجه الرجل في نفس الوقت نحو حياة الفرد الذي كرس حياته في بناء هذا الصرح الاقتصادي العظيم وذلك في تحسين ظروف ابناء المتوفيين والمتقاعدين من خلال انخراطهم ضمن منظومة العمل الشركة.

كما استطاع إيجاد طرق خاصة للمساعدة الحالات الصحية الحرجه دون البقاء تحت السقف المالي للعلاج وذلك وفق ظروف الحالة المرضيه للموظف او من يعيله من مفهوم أنسانية الانسان.
وكذلك القيام بزيارات تفقدية للمدراء العموم وقيادات الشركة السابقه الذين لازالوا على قيد الحياة وتفقد أحوالهم.

واخيرا والأهم، تطبيق نظم تقليل من الصرفيات التي لامعني ولاجدوي لها والتي كانت منهكه للشركة إلى حد ما والتي تعتبر أيقونة فساد مزري تغني به على الوتر الوحيد من سبقوه والتي كادت ان تعصف بوضع الشركة لولا رحمة الله وفضله في ظهور تلك الشخصية والتي تتجسد أمام اعيننا والتي تعتبر مصدر فخر وطني يجدر عدم التفريط به في شخص الدكتور / صالح الجريري حفظه الله ورعاه.

نختتم موضوعنا هذا بترقب خفي لأمال، ماذا سيفاجئنا الرجل في العام القادم 2024م..؟؟!!

✍️.   ناصر العبيدي