آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:48ص

الإرتهان الإخواني .. للمحور الإيراني.

السبت - 25 نوفمبر 2023 - الساعة 11:49 م

محمد محمد المسوري
بقلم: محمد محمد المسوري
- ارشيف الكاتب


 

المحامي محمد المسوري

لا أتحدث هنا عن التجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن رسمياً عدم إرتباطه بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
ولكني أحدثكم اليوم من خلال ما لمسناه في الأيام الماضية وتحديداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة.
وما أظهره كثير من أتباع هذا التنظيم الدولي من إرتهان وتبعية وولاء وتقديس وتمجيد للمحور الإيراني.
وأصبح البعض منهم حوثة أكثر من الحوثة أنفسهم.

يستميت هؤلاء في الدفاع عن الحوثة بشكل لم يكن يتوقعه الحوثة أنفسهم.
أصبحوا يروجون لأكاذيب ومسرحيات الحوثة أكثر من وسائل إعلام المحور الإيراني.
تناسى هؤلاء ما أرتكبه ويرتكبه الحوثة بحق أطفال ونساء اليمن وقتل الأبرياء وتشريد الملايين وحصار تعز وألغام الحوثي والمعتقلين في سجونه.
تناسوا حتى الأستاذ محمد قحطان السياسي المعتقل لدى الحوثة لأنه معارض لهم فقط.

هؤلاء الذين يمجدون حماس حد الجنون ومن حقهم أن يدافعوا عنها كما يريدون.
ولكن ليس من حقهم أن يرتبطوا بتوجهات وموجهات المحور الإيراني على حساب اليمن وشعب اليمن.
إذا كان قادة حماس يعتبرون الحوثي هو اليمن وسمعناها أكثر من مرة.
فكان الأحرى بهؤلاء أن يقولوا عفواً.
الحوثي ليس اليمن ولن يكون اليمن وعليكم أن تصححوا مفاهيمكم بأن الحوثي ميليشيات إرهابية..الخ
ولكنهم أيدوا وباركوا ذلك ليدعموا الهدف الإيراني من إضفاء شرعية للحوثي.

وصل البعض البعيض منهم.
لوصف ميليشيات الحوثي بالقوات المسلحة اليمنية.
أفلا تعتبرون ذلك إرتهان وتبعية وإنحراف؟
فإذا كان الحوثي هو القوات المسلحة اليمنية.
فماذا نسمي الجيش الوطني؟!
هل نسميه ميليشيات حسب وصف هؤلاء؟
أفيقوا هداكم الله..
ولا تنزعجوا عندما نرد على هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للمحور الإيراني حليف الصهاينة وأصبحت مواقفهم محل رأي عام يستدل به

أعيدها وأكررها قبل أن يندفع البعض للرد.
لا أتحدث عن الإصلاح مطلقاً فمواقفه الوطنية ومع القضية الفلسطينية لا يتسع المجال لذكرها.
أتحدث عن الإخوان الذين يستميتون في الدفاع عن المحور الإيراني وعن الحوثي تحديداً.
وتعرفون الكثير منهم.
فإذا وصل الأمر إلى أن يصبح الحوثي بطلاً عربياً وإسلامياً في نظرهم.
فوالله لن نسكت عليهم مهما حصل.
وعلى كل وطني حر أن لا يسكت على الإطلاق.
وللحديث بقية.