آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:37ص

الشاهد...!

الأربعاء - 22 نوفمبر 2023 - الساعة 12:00 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق
- ارشيف الكاتب


حالة من الغضب تنتاب وتتشكل في أوساط الناس... تجاوزت الخزعبلات السياسية وتجاوزت الحد المعقول من البلطجية في الشان العام السياسي والاقتصادي والاجتماعي..ودفنت الاخلاق والقانون الذي لاعلاقة له بما يجري بالمسؤولية أو احترام حقوق وواجبات الوطن والشعب..
مظاهر مختلفة من الفساد تتوسع بأفعال وأعمال خارجة عن القانون والنظام وهيبة الدولة..
المدعين بالشرعية يلصقون التهم على المدعين باستعادة دولة الجنوب بالتعديات على مفاصل الحكم وتعطيل المؤسسات الحكومية والسيطرة على الواقع خارج عن المألوف للدولة..
والمتمسكين بحق إستعادة الدولة الجنوبية ماقبل عام90م  يتهمون الشرعية باستخدام طرق المتكسبين من دولة الجمهورية اليمنية
( نظام عفاش)  ويركزون اتباعهم من النظام السابق لخلق متاعب وتحديات وصعوبات ورسم السياسات التي تمنع وتعطل استعادة مكانة دولة الجنوب في الخارطة السياسية العربية والإقليمية والدولية ماقبل عام90م..
سنوات من الاستمرار في هذا العرض... والشاهد هو المواطن الذي ظل يتابع دورات المعاناة واستقطابات التحدي الأمني والعسكري.. وانهيار الاقتصاد والتجارة والتنمية إلى مادون القاع.
محاور صناع الأزمات بكل تفاصيلها تخدم أطراف سياسية محلية وإقليمية ودولية.. صناع الازمات    في البلد قرروا اخراج عدن من دائرة المدنية والاستقرار إلى مجاهل الظلام والفوضى وبؤرة تتجمع فيها كل البؤر الممكنة لتعطل حركة التاريخ والجغرافيا والاقتصاد ..   داخل هذه المدينة بيئة طاردة للحياة السياسية الآمنة والسكينة العامة..
نجاح هذه القوى توافرت لدى عناصر اختارتها بعناية لتنفيذ أجندتها ومشاريعها في المنطقة..وكان لها ما أرادت..وتحققت وتتحقق فصول المسرحية على ارض الواقع في عدن..والشاهد لايزال يصفق باستمرار على نجاح العرض..وبمسرحية بلهاء...