آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

في الذكرى المئوية لاستشهاد القائد البطل عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني أبين

الإثنين - 20 نوفمبر 2023 - الساعة 11:17 م
عبدالرقيب السنيدي

بقلم: عبدالرقيب السنيدي
- ارشيف الكاتب


مائة يوما مرت على ذكرى استشهاد القائد البطل عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني والتدخل السربع في محافظة ابين، في يوم دامي نتذكرة ويتذكره كل ابناء الجنوب بكل الآمة واحزانة، يوم استشهادة في العاشر من اغسطس اثر تعرضة الى تفجير ارهابي استهدفه وبمعية الشهيد صلاح اليوسفي ركن العمليات والشيخ محمد كريد الجعدني وعددا من ابطال الحزام الأمني في وادي عومران بمديرية مودية، الذي خسرنا باستشهادة واحدا من القادة الشجعان الذي كرس حياته في محاربة الإرهاب القضاء على التنظيمات الاخوانية .

على مدى اثنى عشر عاما كان الشهيد البطل السيد مستعدا لملاحقة العناصر الإرهابية، ويدة على الزناد منذ العام 2011م، حيث قام بتشيكل فصائل العمل الفدائي "اللجان الشعبية" التي خصصت في محاربة الارهاب وتطهيرها المحافظة من تلك العناصر الاجرامية التي زرعت بعناية كبيرة من قوى الاحتلال، التي اقامة معسكرات وتدريبات لتلك التنظيمات لاستهداف القيادات الجنوبية وزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب، واستخدامها في اغراض سياسية مختلفة.

تعرض الشهيد السيد للعديد من محاولات الاغتيال، لكنه نجا منها،في محاولات من تلك العناصر الارهابية التخلص منه ، التي حاولت بكل قواها من زرع تلك المحاولات في اماكن مختلفة، اصيب من خلالها في يده واجزاء من جسمة، وفقدان احد عيناه، لكنه لم يتراجع عن الطريق الذي سلكة في محاربة العناصر الارهابية والثار منها في حملات عسكرية عديدة، استشهد فيها مئات الشهداء من ابطالنا الاشاوس .

خاض الشهيد العديد من المعارك مع القوات الجنوبية في تطهير المحافظة من المليشيات العفاشية الحوثية، جنبا الى جنب مع قوات المقاومة الجنوبية بقيادة الفقيد البطل يسلم الشروب، بالاضافة الى مشاركاته في طرد قوات الامن المركزي من العاصمة عدن بقيادة الاخواني السقاف، والمشاركة في تحرير منطقة العند، ومعارك العناصر الاخوانية ومعارك تطهير المحافظة من التنظيمات الارهابية بعملية سهام الشرق 1،2، بالاضافة الى مشاركتة مع ابطال النخبة الشبوانية في معارك تطهير شبوة من التنظيمات الارهابية بقيادة البطل المقدم محمد البوحر .

رحل عنا قائدا شجاعا بطلا سجل مواقف بطولية خالدة في محطات تاريخية صنعت مجدا وعلامات بارزة من مراحل نضالات شعب الجنوب التحررية، جسد من خلالها مواقفا للفداء والتضحية والاستبسال، كواحدا من القيادات العسكرية البارزة على مستوى الجنوب، فهنيئا لك ابا محمد استشهادك، فنم قرير العين، لقد تركت تاريخا ناصعا، لم يصنعه قائدا مثلك، بكل معانية، وسجلت اسمك باحرف من نور في صفحات تاريخ الجنوب ومراحلة التحررية.