آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

هدأت عدن من فوضى الدرجات ولم ينقطع الرزق لأنه من عند الله

الإثنين - 20 نوفمبر 2023 - الساعة 11:03 ص

عبدالله سالم الديواني
بقلم: عبدالله سالم الديواني
- ارشيف الكاتب


مضت أيام منذ ان تم منع الدراجات النارية من الحركة في عدن بسبب ما تسببه من فوضى ومخالفة كبيرة لنظام السير وهدأت عدن وأهلها من هذا الضجيج والخطورة التي كانت تسبب الكثير من الحوادث لمستخدمي هذه الدراجات وللمشاة والمركبات بصورة عامة.

الفوضى والعشوائية هي من فعل الناس الذين يرون مصلحتهم فوق المصلحة العامة ولو بررها البعض بشيء من ارزاقهم اما الرزق فهو هبة من الخالق للمخلوق ولا ينقطع ويحتاج الى جهد والبحث عن أكثر من حرفة ومصدر للرزق

اليس الله هو القائل:((وننزل من الماء ما هو يقدر)) أي ان الله يعلم مصلحة الناس قبل ان يدركها العباد.

والحياة مستمرة رغم الأزمات والحروب وصعوباتها والمجتهدين هم من يبحثوا عن أرزاقهم في المجالات المختلفة والعامة يرددون الحكمة القائلة: اسعى يا عبدي وانا الرزاق.

قد يقول قائل: لماذا لم يتم منع هذه الدراجات في المحافظات الأخرى؟هنا يكون الرد وافياً بأن عدن هي عاصمة الجنوب وهي اليوم كذلك عاصمة مؤقتة للشرعية والمجلس الانتقالي هو صاحب اليد الطولى فيها لهذا يحتاج لان تكون عدن العاصمة نموذجاً في النظام والنظافة وتجاوز العشوائيات المضرة بسمعة عدن ومظهرها وهي تستحق ذلك الاهتمام لأنها تفتح ذراعيها لكل من قدم اليها وبدون حدود او قيود عكس صنعاء وتعز التي أصبحت حكراً على الانقلابين ومن يناصرهم وكذا تعز التي أصبحت امارة للإخوان وقواتهم بشهادة اغلب سكان تعز البسطاء تبطش بالناس وتستخدم اقسى الاذية بالعباد تفوق بكثير ما كانت قوات عفاش تمارسه في تعز قبل انهيارها في 21/9/2014م وفي الوقت الذي نشيد بالجهد الذي بذلته السلطة المحلية في عدن وأجهزتها الأمنية بنجاح هذه الحملة التي يتطلب ان لا تراجع ولا ترتخي في استمرارها مستقبلاً وبالمقابل

فإن على السلطة المحلية في عدن ان تقوم بالتنسيق مع اللجان المجتمعية ووجهاء عدن ورجال الاعمال بإجراء استبيانات إحصائية لأبناء عدن الذي ليس لديهم اعمال ولديهم مستويات علمية ومهنية وبالتنسيق مع بنوك الإقراض الحديثة (بنك القطيبي وبنك عدن وانماء وغيرها) كي يحصلوا على بعض القروض الميسرة لخلق نشاطات ذات عائد مالي لهؤلاء الشباب لكسب الرزق من مصادره المختلفة وهي عديدة لكل مجتهد.

وكل من قلمه يتطلب ان تجري مثل هذا الإحصاء والاستبيان وتقدم المقترحات المناسبة لشبابها كون هذه الأمور جزء رئيسي وأساسي من مسؤولياتهم.