آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

العزيمة...والاستسلام...!

الأحد - 19 نوفمبر 2023 - الساعة 11:38 ص

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق
- ارشيف الكاتب



____________________
   بقلم..نجيب صديق.

خياران لاثالث لهما...اما التفاؤل والصمود والإصرار على تحقيق حلم الناس وماوعدنا به وقطعنا عهداً للوصول إلى تحقيق الهدف..
وأما الاستسلام والخنوع للظروف والتحجج بها.. وبالتالي الفشل فيما وعدنا الناس بتحقيقه..
هذان الخياران يتوقف عيهما حياة كاملة...وطن وشعب ..
اذا.. فإن ماتؤمن به ومن أجل تحقيقه هو خيار لاتملك سواه..أو ستجد نفسك أمام مفترق طرق كل واحداً منهما ياخدك إلى عالمه...
فالعزيمة هو المبدأ الحياتي الذي تغامر من أجل تحقيقها وتحمل القيمة الأخلاقية في صورتها النضالية..
لقد تعلمنا من ويلات الحرب التي فرضت   وهي حرب غير مشروعة عشناها واتخد قراراً لخوضها اهلت الوطن أن ينتزع صيغة العزيمة على استعادة الشخصية الاعتبارية والدولية لمكانته وهي الفرصة الانية والتاريخية لتحقيقها دون التلكؤ..
ولعزيمة الواقع السياسي والعسكري والاقتصادي
تستعاد الدولة بشخوصها وبصورة جلية خارجة عن المألوف السابق..
لكن ..وفي الوقت الذي نتابط خيار الاستسلام ولانجد عنصراً آخر من الخيارات بديلاً عن العزيمة سوى الاستسلام للواقع ونخنع لأمره المفروض علينا ونتماشى معه بضرره وفساده وكوراثه..هذا الواقع عنصر من عناصر الهزيمة أمام الناس..
ومايميز الاستسلام هوتوصيل الفكرة المتعايش في كنفها كضرر بأقل التكاليف الممكنة..
لذلك فإن خيار العزيمة هو الإصرار على تغيير الواقع السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه اليوم بكل سيئاته وفساده وكوراثه
وسيطرة رجالاته الفاسدين والتابعين لاجندة التدمير الشامل للوطن.إلى استعادة مكينة الدولة المدنية الحديثة..ورفض خيار الاستسلام أو التعايش مع هذه الفكرة ومن هنا يجد القائد نفسه محاصرا بفكرة الاستسلام ومقيدا بها وبمصالحه الذاتية مغروقا بالفساد المالي والسياسي.. وبذلك يدهب الكثير من القادة والسياسيين إلى مزبلة التاريخ..