ادخار الرجال أولى من ادخار المال

الدورات الذي تقيمها بعض المرافق والوزارات  ايا كانت هذه الدورات إدارية فنية زراعية علمية يتبع فيها قانون المليشيا الشعبية وأدارة التجنيد زمان اهم شي يكون سليم صحيا ومعافا والنظر 6/6 ومافي اي مشكلة من الناحية التقنية متعلم أو امي او اي درجة علمية كبيرة كانت ام صغيرة الكل فيها سواسية كأسنان المشط  دورة واحدة ودرجة واحدة ومخصص واحد وكلة واحد في واحد... وعلي عينك ياحاسد والذي ما يشتري يتفرج......... 
اعتقد هنا عامل الحظ يلعب دور  كبير المهم....... 
كما قال الفنان المصري الكبير محمد صبحي في إحدى مسرحياته
لا تسعفني الذاكره في اسم المسرحية..... يقول بشكل كوميدي ومضحك جدا.. 
القاعدة الاساسية عندنا تشتغل كثير تغلط كثير تترفد 
لكن تشتغل نص نص تغلط نص نص تتجازا... واذا ما اشتغلتش خالص وما تغلطش خالص تترقى والحمد الله انا ترقيت

في بلادنا الوحيدة في العالم تدخل دورة في مجالا ما وفيها ماشاء الله رزق وفير يساوي هذا الرزق رواتب عشرين موظف من الذي رواتبهم خمسين الف لفترة زمنية  لا تتجاوز العشرون ساعة 
بالعافية عليكم هذا رزقكم
في بلادنا تدخل دورة ومطلوب منك تنفذ عمل توعوي في احدى المناطق... فما عليك الا أن تنسق مع طرف أخر مقابل ياخذ جزء من المخصص للقيام بعملك حتى وإن لم يدخل معك في نفس الدورة المهم العملية أصبحت تجارة ومصدر رزق للنائمين الفائزين الصامدين...

بلادنا الوحيدة في العالم الذي نادرا  تجد الموظفين في ادارتهم يعملون ولكن ممكن تراهم  يعملون في كل مكان سوق الهكبة.. سوق الخضار.. سوق الجلب.. سوق السمك..سوق اللحوم... سوق الحراج... سوق البهارات... سوق الثلج... بوتيكات.. بقالات.. اكشاك... وقد يكون بائع بطاط وطعمية.. أو بائع مجلجل..

المهم امسح لعمك شاربه
وإذا شفت بن عمك يحلق بلل راسك  
ليست المشكلة في الموظفين الغلابا الذين يبحثون عن لقمة العيش لهم ولاسرهم المشكلة كلها في الإدارة التي تدير هذه المرافق الخاوية على عروشها وتسكت عن هذا من أجل استحواذها على كل ما يأتي لهذه المرافق أو تلك من دعم لدرجة ان البعض يعمل له خيمة في مكان قريب من صانعي القرار وكل ما يسمع أن في دورة دخل فيها لدرجة انه ممكن يدخل خمس دورات أو أكثر المهم هذا حقه لانه ما في منافسين معه وازديكم من البيت شعر بعضهم يدخلون أكثر من دورة في نفس المجال نفس الدورة ونفس المحاضرين ونفس المنهج وهذا الكلام على ذمة الصندوق الأسود  

بلادنا الوحيدة في العالم الذي تأتي إليها مساعدات زراعية كانت بذور أو شبكات ري أو مضخات أو منظومات طاقة شمسية أو أعلاف أو. اي مستلزمات زراعية   للمزارعين  للأسف الشديد أكثر من 50٪ من هذه المعونات تروح لغير المستفيدين أو لأشخاص لا يمتلكون أرض زراعية بدليل بيعها في السوق  بأسعار بخسة والأدلة كثيرة والذي ما يصدق بنزل ويسال والذي يسال ما يتوه

في بلادنا ممكن ترى مهندس ميكانيك يتحول مهندس زراعي 
والسائق أيضا ضابط زراعي 
والمهندس الزراعي يتحول راعي غنم أو دلال بسوق الغنم وقد يجمع بين مهنة الدلالة والجزارة
الجميل بهذا الكلام كله الكل راضي والكل مبسوط والأمور طيبة والناس عائشة والكهرباء طافية والمياة مقطوعة والنت شقال... اللهم لك الحمد والشكر على كل هذه النعم