عندما تتخذ ميليشيا الحوثي قرارات فأنظروا إلى أين تصب نتائجها.كل قرارات العصابة التي جرفت بها مؤسسات الدولة اليمنية صبت حليبها في خزائنهم.مؤخرا، اتخذت العصابة قرارا بمنع دخول كثير من المنتجات الخارجية، بمبرر مقاطعة المنتجات الأميركية، فما هو الهدف.خلال سنوات النهب والسلب التي تعرضت لها البلاد والعباد، عملت العصابة على الاستحواذ على كل الوكالات التجارية الخارجية بصورة مدروسة. فحاصرت التجار وضيقت عليهم، واختطفت بعضهم وأغلقت شركات البعض، وبالتهديد والوعيد وتلفيق التهم، دفعت بالكثير منهم للتنازل عن كثير من التوكيلات التجارية لصالح تجار سلاليين. فمثلا في قطاع الأدوية والنفط والغاز، صارت كلها بأيديهم، وخرجت من بيوت اليمنيين. الآن وتحت شعار دعم غزة، بدأت بالتضييق على تجار ما تبقى من المنتجات المطلوبة في السوق المحلي، لدفع وكلائها لبيعها لتجار السلالة بأبخس الأثمان، أو على الأقل عقد اتفاقات تلزم الوكيل على دفع معظم أرباحه لهم، في مسعى مدروس لتحويل اليمني إلى مجرد شاقي لديهم، يصب عرقه وتعبه في خزائنهم، دون تعب أو جهد أو مال.الهدف من كل هذا هو لتغذية الجوع التاريخي الذي يعانون منه بمزيد من تكديس الأموال، وثانيا لإفقار اليمنيين حتى لا يجدوا وقتا أو قدرة للتفكير بمعارضتهم أو الخروج ضدهم.اليمنيون في مواجهة دامية مع أسوأ عصابة وطأت الأرض.