اعرف عن النائب أبو زرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة، بأنه القائد الذي لا يعرف الهزيمة، فهو أكثر من قاد المعارك الضارية، وانتصر في كل المعارك التي خاضها في شمال اليمن وجنوبه، فهو القائد الذي ارتبط اسمه بكل نصر ساحق مؤزر تحقق ضد مليشيات الحوثي الإيرانية.
وبعد توليه منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يعمل النائب المحرمي بكل جهد وتفانٍ؛ من أجل انتشال الشعب من الوضع المتدهور المأساوي الذي وصل إليه.
فمن إحساسه بهموم ومأسي الشعب سخَّر معظم جهده في السعي لإيجاد حلول تنهي معاناة الشعب، أو التخفيف منها بقدر المستطاع، فالوطن في وضع لا يُحسد عليه، والمواطن يصطلي بجحيم الأزمة الاقتصادية، وتدهور كل مقومات الحياة بعد تهالك المشاريع التنموية.
فكان من أولويات العمل الذي بذله النائب المحرمي، مكافحة الفساد المستشري في أروقة الحكومة، فعمل على إصلاحات إدارية في بعض الجهات التي تنفق مال الشعب بشكل عبثي، وإيقاف عمليات فساد؛ منها: وقود طيران اليمنية الذي كان يُشترَى بأسعار تفوق المعقول، وكان يتحمل ذلك المواطنين والمرضى المضطرين إلى السفر للعلاج، فأثمر الإصلاح الذي أجراه المحرمي في هذه المؤسسة بتخفيض تذاكر الطيران بنسبة حوالي: (30٪).
استدعى جهاز الإحصاء والمحاسبة، وطلب منهم تفعيل دورهم الرقابي وتطبيق القانون على من يَثبُت عليه الفساد، وعدم السكوت على المتورطين بالفساد مهما كان منصبهم أو مكانهم.
فمن هموم الشعب كثرة الجرائم والقضايا الجنائية في ظل إغلاق المحاكم وتوقُّف أعمال القضاء، تبنّى المحرمي هذا الملف، وسعى في تفعيل دور القضاء ورعاية تشكيل وهيكلة القضاء، وكان مساندًا لمجلس القضاء، حتى عاد إلى العمل في المحاكم، والتمس الناس الخير في عودة القضاء؛ الذي بعودته كان سببًا في ردع كل من تسوِّل له نفسه بارتكاب أي جريمة أو جناية.
ومن أهم الملفات التي تهدر أموال الشعب، الوظائف الدبلوماسية الخارجية في الملحقيات والسفارات، فقد وجَّه الحكومة بسرعة معالجة هذه المشكلة؛ التي تهدر المال العام، وتقليص مئات الموظَّفين في الملحقيات الذين لا داعي لوجودهم.
ومن أهم المشكلات التي يعانيها الشعب في عدن خصوصًا، مشكلة الكهرباء وغياب استقرارها، فبالرغم من تعقيد هذا الموضوع وسعي جهات لاستخدامه ورقة ضغط تارة، وإلى تكسُّب البعض منه تارة أخرى، قرَّر المحرمي الخوض في هذه المعركة انتصارًا للمواطنين، فشكَّل لجنة مختصة في مكتبه لمتابعة المشاريع، تَرفع له تقارير مفصَّلة عن سير المشاريع، فحرَّك العمل في محطة تصريف محطة الرئيس، بعد أن كان متعثرًا دون أي عذر سوى مزاج الجهة المنفِّذة، ولكن النائب المحرمي شدَّد على ضرورة تنفيذ العمل وإنجازه في أسرع وقت، وها هو ذا المشروع قد أصبح في مرحلة التجريب، وستكون المحطة في متناول المواطن في عدن بقدرتها التشغيلية (260) ميجا وات، وهذا سيشكِّل إضافة كبيرة لكهرباء عدن.
مشروع آخر، من أهم المشاريع التنموية التي تخفِّف معاناة المواطنين في العاصمة عدن، هو محطة تعمل بالطاقة الشمسية، مقدَّمة من دولة الإمارات، يعمل المحرمي بجهود عالية وحثيثة في متابعة العمل فيه، ومراقبة الجهة المنفِّذة، وتذليل الصعوبات التي توجهها؛ ومن تلك الصعوبات: مشكلات الأراضي؛ التي يتم إنشاء المحطة عليها، ولكن المحرمي بذل جهودًا لحلحلتها وتجاوز تلك المشكلات.
وفي الوقت الذي تعاني أراضي دلتا أبين الخصبة حاجة إلى سَدٍّ لريها، وتوفير الماء في الآبار، بمحافظات أبين وعدن ولحج، ودعمت الإمارات مشروع بناء سَدِّ حسان بتكلفة (100) مليون دولار؛ لكي لا يتعثَّر هذا المشروع الاستراتيجي المهم، قرَّر أبو زرعة متابعة و هذا المشروع والإشراف عليه عبر فريق متابعة ومراقبة المشاريع بمكتبه.
وبينما يعاني سكان بعض مناطق مديريات بمحافظة أبين مشقة الطريق، وهم بحاجة إلى طريق تربط مديريتَي رُصُد بباتيس، بمحافظة أبين، فقام بدعم هذا المشروع، ودشَّن سفلة وتجهيز (7) كيلو متر في هذا الطريق؛ الذي سيستفيد منه أهالي تلك المناطق النائية، وبدعمه هذا يُعدُّ قطع شوطًا مهمًّا في سبيل إنجاز هذا المشروع.
وفي حين كان يشتكي الناس الدَّمار والتلف؛ الذي تتعرض لها الطرقات بسبب عدم ضبط الأوزان على شاحنات النقل الثقيل، فوجَّه النائب المحرمي صندوق صيانة الطرق بتنفيذ حملة ضبط الأوزان، وعندما تحدَّث مسؤول الصندوق عن الصعوبات؛ التي تواجههم أمام تنفيذ هذه الحملة، ذلَّلها لهم؛ وأهمها: توجيهه بحماية اللجنة التي تنفِّذ الحملة بقوات أمنية من العمالقة، ودعم هذه الحملة التي ستحافظ على الطرقات، وتنهي معاناة المواطنين.