اين القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية التي نسمع عنها كثيراً وأين قرارات الشرعية الدولية بشأن حقوق الانسان؟ وأين الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي مما جرى ويجري اليوم من قبل نظام الاحتلال الإسرائيلي الغاصب على غزة من قصف جوي همجي وحرب إبادة جماعية راح ضحيتها عشرات الالاف من المدنيين الأبرياء من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال وكبار السن من الجنسين وخراب ودمار مساكن المواطنين والبنية التحتية من مستشفيات ومدارس وفرض الحصار الخانق على غزة وسكانها الأبرياء.
والمجتمع الدولي يتفرج ولم يحرك ساكن بل أصبح عاجزاً امام ما تتعرض له غزة من غطرسة إسرائيلية منتهكة لكل القوانين والأعراف الدولية وحقوق الانسان وهذا ما يفي بان مجلس الامن الدولي لا يملك القرار المستقل لنصرة الحق باعتبار الدول الغربية الكبرى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية هي من جابت اليهود الى فلسطين عام 1948م ضمن استراتيجية سياسية غربية وما زالت تلك الدول هي المسؤولة عن امن إسرائيل المغتصبة لفلسطين العربية وهذا ما يؤكد استمرار النزعة الاستعمارية الغربية لأرض العرب والمسلمين.
وهذا ما جعل القوة خيار للعصابات الصهيونية لبقاء وجودهم غير الشرعي على ارض فلسطين المحتلة وهي ماضية في ذلك النهج الاجرامي مالم تجد قوة الردع المطلوبة من العرب اولاً ومن القوى العالمية الأخرى المناهضة للظلم اين ما وجد باعتبار الادانات الإعلامية لا تكفي لوقف غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين الامر الذي يتطلب اليوم من الأنظمة السياسية العربية العمل على وحدة الصف العربي قولاً وعملاً لحماية للأرض العربية والانسان العربي من أعداء الامة التاريخين وما فلسطين الا جزءً من الأرض العربية لنعيد للامة العربية مجدها وكذلك الامة الإسلامية كما كان السلف عملاً بقول الله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" سورة الانفال، والله على ما نقول شهيد.
