في ظروف عالم متغير وظهور صراعات في أجزاء مختلفة من العالم ، تصبح القدرة على التفاوض والاستماع إلى بعضنا البعض وإيجاد حلول وسط أمرا حيويا.يوجد الآن عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية في العالم التي تهدف إلى تطوير علاقات حسن الجوار بين الدول وتحسين التعاون الاقتصادي.ومن الجدير بالذكر أن بعض البلدان ، حتى في ظل العقوبات الدولية ، لم تنسحب من جدول الأعمال العالمي بل تعقد اجتماعات ومؤتمرات قمة ومنتديات إنسانية ودولية.نحن نتحدث هنا بالطبع عن روسيا.يكفي إلقاء نظرة على تقويم الأحداث التي تحدث في هذا البلد من بعيد ويصبح من الواضح أنه لم ينسحب من جدول الأعمال الدولي فحسب، بل أصبح يدير أيضا أحداثا مختلفة ذات تنسيق دولي بمشاركة ضيوف من مختلف المستويات وهكذا ، في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر2023 ، سيعقد المنتدى الدولي بريكس 5، الذي أصبح منتظماَ بالفعل ، في مدينة سانكت بطرس بورج يروسيا الإتحادية.هذا المنتدى مثير للاهتمام لأنه يحضره رؤساء المناطق والبلديات الأعضاء في هذه المنظمة.إن شكل هذا الحدث ، على عكس المنتديات التجارية والاقتصادية الكبيرة ، حيث أن وجود رؤساء الدول والشركات ، يسمح للمديرين والمسؤولين الحقيقيين الموجودين على الأرض ، والذين يعرفون المشاكل ، إذا جاز التعبير ، من الداخل ، بالتواصل والعمل على وضع الحلول.بالإضافة إلى القضايا التقليدية المتعلقة بتطوير العلاقات الاقتصادية ، سيناقش هذا الحدث قضايا البيئة والابتكار وتطوير التكنولوجيا وفتح آفاق وروئ جديدة لمزيد من التعاون في سياق جدول أعمال دولي سريع التغير يتيح تنسيق الاجتماعات وتبادل الخبرات في مجال الإدارة البلدية واكتساب خبرات جديدة.يبدو لي أنه بالنظر إلى الوضع المأساوي الذي يحدث أمام أعيننا هذه الأيام، فمن الضروري أن نأخذ في الاعتبار رغبة هذه الدول في تطوير التعاون فيما بينها لأن ما يجري اليوم في الاراضي الفلسطينية يدفعنا مع كل شرفاء العالم ان نقف امام هذه الجرائم التي تحصل لشعب يريد أن يعيش بكرامة على ارضه ومستندا بقرارات دولية فبدلا من الكلام الخالي من المصداقية والإلتفاف على القرارات الدولية التي أتخذت لحل الصراع في الشرق الأوسط لن يكون إلا بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وفقا وقرارات الأمم المتحدة بهذا الموضوع بدلا من الغطرسة الإسرائيلية التي تقتل النساء والأطفال من المدنيين على مرئى ومسمع العالم فإنها ترتكب جرائم حرب وتجد من يحميها في مجلس الأمن الدولي بتعطيل القرارات التي تدين الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتقديم الوعود العرقوبية بمساعدة الفلسطينيين، أصبح من الضروري الأن العمل بجدية واتخاذ خطوات فعالة، على الأقل تقديم المساعدة الإنسانية بنشاط أكبر!