آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-11:33م


شبكات التواصل الاجتماعي ،متى تصبح خطرا على الاعلام الحقيقي ؟!

الثلاثاء - 07 نوفمبر 2023 - الساعة 04:12 م

حكيم الشبحي
بقلم: حكيم الشبحي
- ارشيف الكاتب


تعيش شعوب العالم في حاضرها اليوم بنعمة تبادل المعلومات وبوسائل سريعة جدا متجاوزة الحدود البعيدة للارض التي صارت بحجم الغرفة بفضل التكنولوجيا  الحديثة و أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزا من حياتنا اليومية فهي تمنحنا فرصة التواصل الفوري والمستمر مع الآخرين والحصول على المعلومات بسهولة وفي منتهى السرعة.

ومع ذلك، ينبغي علينا أن نكون حذرين جدا في استخدامنا لهذه الوسائل الاجتماعية لأن هناك خطرا كبيرا على الاعلام الحقيقي وسمعته. فمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي يتم تداول الأخبار والمعلومات بشكل هائل وبصورة سريعة جدا دون التحقق من صحتها.

هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأخبار الزائفة والمضللة والتي قد تؤثر سلبا على سمعة المؤسسات والأفراد بشكل لا يمكن استعادته بسهولة فقد شهدنا في هذه الايام  العديد من الحوادث التي تم تضخيمها أو تشويهها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما أدى إلى تعريض الشخص المتضرر للعديد من المشاكل والتعقيدات القانونية أو الاجتماعية وقد يتكون راي عام جائر  بسبب الأخبار المضللة يكون فيها الأبرياء ضحية.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تشكل خطرا على الاعلام الحقيقي من خلال تغييبه فعلى سبيل المثال:  يمكن للأفراد الحصول على الأخبار والمعلومات من مصادر غير موثوقة أو مشبوهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يقلل من أهمية الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية .

باختصار يجب من الضروري استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول ومتزن علينا أن نتحرى الدقة والمصداقية في المعلومات التي نتلقاها وننشرها ونشجع على التواصل الحقيقي وبناء الثقة بين الناس لا ننسى أبدا أن الاعلام الحقيقي له دورا هاما في تقديم المعلومات الصحيحة والموثوقة والتي يجب على الجميع أن يسعى للحفاظ عليها لان هذه المؤسسات عندها تراخيص مزاولة مهنة الاعلام وفي حال نشرها أخبار مزيفة يستطيع الناس محاسبتها بموجب قانون الصحافة والاعلام . عكس مصادر الأخبار التي تنتشر في الشبكات الاجتماعية ولا يعلم مصدرها الحقيقي فمهما زيفة من اخبار لا نقدر ملاحقتها أو تقديمها للقانون خاصة الصفحات والاسماء الوهمية .