آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

سؤال مشروع ..

الجمعة - 03 نوفمبر 2023 - الساعة 05:24 م

سلطان مشعل
بقلم: سلطان مشعل
- ارشيف الكاتب


لماذا التحشيد الأمريكي الغربي اقتصر على البحر المتوسط ؟ !

الإجابة واضحة وببساطة وهي أن إيران ليست ضمن اهداف ذلك التحشيد كون التحشيد ضد إيران في حال حصوله لا بد ان يكون بالخليج العربي وخليج عمان والبحر العربي وكذلك بخليج عدن والبحر الأحمر وباب المندب وصحراء شبه الجزيرة كون هذه البحار والبراري هي المعنية بالمواجهة مع إيران او استهدافها بالتلويح والتهديد وإرسال الرسائل .
وقد اكتفت الولايات المتحدة بالتحشيد في البحر المتوسط فقط بإرسال حاملات الطائرات والبوارج والقطع البحرية والفرق المجوقلة .
هذا يشير بوضوح وبشكل لا لبس فيه إلى ان إيران ليست واردة في الحسابات الأمريكية في هذه الفترة وضمن هذه المواجهة الفلسطينية الصهيونية القائمة على اشدها .

والسؤال إذا :
من المستهدف من تلك التحشيدات الأمريكية الغربية في البحر المتوسط ؟ 
الجواب واضح من الفعل نفسه ومكانه وتوقيته فالراجح ان هناك هدفين من التحشيد بالمتوسط أولهما :
رد الاعتبار للكيان الصهيوني وإبداء التضامن الكامل معه وحتى لا ينفرط عقده بعد احداث السابع من تشرين اكتوبر الماضي . وثانيهما : 
ان المعنيين بالتحشيد عدد من الأطراف هي :
( مصر - تركيا - روسيا - الصين ) .
بينما إيران كعادتها تتموضع في مربع الاستثمار في الأحداث .
وهناك مؤشرات على صفقات امريكية إيرانية حالية بخصوص رفع العقوبات والملف النووي والتهدئة بالمنطقة والطاقة .
لكن الأهم من ذلك كله هو ما يخص القضية الفلسطينية موضوع الحدث والتحشيد وبيت القصيد .
ففيما يخص وأهلها الفلسطينيين من سكان القطاع والضفة والداخل ومع المعارضة العربية القوية للتهجير والاستيعاب في ما يسمى ( الوطن البديل ) فإن هناك ما يشير إلى تقديم إيران لبدائل تمكن من حل هذه المعضلة التي تؤرق الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وهذه البدائل التي تقدمها إيران تكمن في استيعاب الفلسطينيين في محافظة الأنبار الواقعة غرب العراق والتي تمثل ثلث مساحة العراق وكون إيران هي من ستوجه اذرعها بالعراق للقبول والموافقة ككرم ضيافة للفلسطينيين ذلك الكرم الذي عجزت عنه الأنظمة العربية وتذرعت وتملصت منه .
وهنا تكون إيران قد قدمت خدمات قياسية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني ليس في إخلاء فلسطين فقط من أهلها بل ووضعهم في محرقة ( الأنبار ) التي ما زال التحالف الأمريكي الإيراني قائما ومتينا لطحن تلك المنطقة الجغرافية تحت ذرائع متعددة وبأساليب الموت المتنوعة .

وهنا ايها العرب الكرام سيكون من لا يملك ( إيران ) قد قدم خدمة لمن لا يستحق ( الكيان الصهيوني ) وأنتم سيكتب التاريخ عنكم انكم لستم من نصر الفلسطينيين للدفاع عن أرضهم ولستم من استوعبهم في أراضيكم  .

يبقى السؤال :
اكو عرب ؟ !