آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:05م

خلاصة القول!!

الجمعة - 03 نوفمبر 2023 - الساعة 03:44 م

د. وليد ناصر الماس
بقلم: د. وليد ناصر الماس
- ارشيف الكاتب


عندما سُئل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، كيف تستطيعون إدخال الأسلحة إلى الأراضي الأوكرانية، ألا تخشون من استهداف روسي لها عند وصولها للحدود مع أوكرانيا، أجاب جونسون سنحمي شحناتنا من السلاح من الأرض ومن السماء، حتئ نضمن وصولها بسلام إلى الداخل الأوكراني.

على سياق مشابه عجزت أكبر دولة في المنطقة العربية، وصاحبة أكبر وأقوى جيش عربي عن تقديم مساعدات إنسانية بحتة لأهالي غزة المنكوبة، خشية من استهداف إسرائيلي لها، انها قمة الذل والهوان والخنوع، فما يضير هذا البلد ان اتخذ قرارا شجاعا مخالفا للهوى الإسرائيلي، وعزم علئ إغاثة فلسطينيي غزة، بعد تعرضهم للحصار والعدوان والإبادة.
 تقديم عمل إنساني لشعب تربطه معه حدود جغرافية كبيرة قبل الأواصر الدينية والقومية والثقافية، لا يحتاج إذن من أحد، ولا موافقة طرف مجرم استنكف عن احترام أبسط مبادى الإنسانية.

دولة الكيان الإسرائيلي المجرم أضعف مما نتصور، وتعيش الهزيمة واقعا، ولم تحقق رغباتها في الاستيطان وقتل الشعب الفلسطيني إلا بالتخاذل العربي، ومسارعة أنظمة المنطقة للارتماء في أحضانها، مطبعين وطالبين للحماية من بعضهم.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، إن لم يكن بمقدور الجيوش العربية فعل ما يمكنه التخفيف من بطش آلة الحرب الإسرائيلية على أهل غزة، فما قيمة وجودها، وإنفاق ميزانيات هائلة على إنشائها وتسليحها؟..