آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


مصافي عدن، صرح اقتصادي وحضاري، وماذا حل بها ،،،!!

الأربعاء - 01 نوفمبر 2023 - الساعة 08:00 م

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب


يأتي زمان وماوراه أسوأ من الذي مر، لا نعلم هل بسبب اشخاص أم الزمن والمكان هما الذي لعبوا دورآ في ذلك التغيير، وأن تعددت الأسباب هناك سبب في الاخير سيظهر ما هو وراء تلك العطب في مكان ما وزمن ما، فأنا من وجهة نظري لا احمل مسؤولية ذلك كله الزمان والمكان، ولكن أحمل كل المسؤولية الاشخاص الذين لعبوا دور في تلك البقعه من الأرض، الدوافع والهدف من وراء ذلك، على اعتبار أن هناك مصالح، وهذه الأخطاء لا تأتي عبثآ ولكن هناك أرتباط بشكل عام في الكرة الأرضية من حيث الفهم والادراك ما حولنا ما يدور في العالم من مصالح مرتبطه تؤدي الاخير إلى حدوث شي ما في منطقة َما.

ونرجع مرة أخرى إلى الاشخاص المهيمنين على تلك المنطقة ومدى علاقتهم بالآخر من العالم ومدى نزاهتهم وحبهم لأوطانهم لقد هزلت.
لقد أعياني التفكير في تلك المشكله من حيث التفكير، ووصلت في الاخير إلى ماهو أهم، هناك اشخاص لعبوا دور ليس، لأنهم ضعفاء ولا جهلاء، ولكن لأنهم فهموا مايدور حولهم من مصالح حول العالم، وكرسوا حقوق الأخرين لذلك المفهوم غير ابهين بما سيحدث لابناء وطنهم من الآلام، ومآسي لاتقدر، ولعل القارئ الحصيف قد فهم، وادرك ما بين السطور.

أنني أشير هنا الى توأم شركة النفط عدن وهي (مصافي عدن) وانطفاء شعلة تلك المنظومة التي  سبقت زمانها في الرقي وتفوقت على كل ماهو حديث في الجزيرة العربية، لكونها صرح حضاري واقتصادي معآ، تجعل من مدينة عدن منطقة يمر العالم بها، ويهم في النظر إلى تلك الشعله.

لقد تفنن أولئك العابثين بما هو جميل في هذه المنطقة، الذين اثبتوا حبهم لأوطانهم وشعوبهم بشكل معكوس يعكس مدى الرقي العقلاني الذي يتمتعون به بشكل ملموس وتجسيده في هذه الرقعة من وطننا الجنوب الحبيب.

اني هنا مدرك كل الإدراك وأهمية تلك المنظومة وبقائها وعدم التفريط بها مهما كان الثمن، نعم لا التفريط فيها، لأن معاول الهدم منتشرة حولها هنا وهناك، وصوتي لا يفيد، ولكن أتسآل كما يتسآل الكثيرون، أين دور نقابة شركة النفط عدن، ونقابة مصافي عدن، وما هو الشلل الذي اصابهما من وراء ذلك، أن تفعيل دور النقابات أصبح مهما في هذه الفترة الحرجه الذي يمر بها وطننا، وان تصفية والقضاء على تلك الأشخاص، الذي كان لهم دور في تدمير والقضاء على مصافي عدن العريقة وشركة النفط عدن الرائده، والوقوف أمام عدم عودتهم للعمل أصبح واجب وطني على كل مواطن جنوبي مخلص، وهناك من يناضل في شتى أنحاء الجنوب لأستعادة ما هو أهم، ولكن هناك ايضا طابور خامس يحمل ادوات ومعاول الهدم لأهم صرح اقتصادي في هذه المنطقة.

وعلينا أن نكون صفآ واحدآ للبناء واستعادة هويتها وسيادتها، أن مصافي عدن صرح أقتصادي وحضاري، ليس بالقليل، ولم يكن يومآ بعيدآ عن الحداثه، ولم يكن بهذه الصورة، ولم يوجد إلا ليعمل فقط، ولم يكن يومآ عبارة عن مخازن ومستودعات لهوامير النفط، الذي نشئوا في ليله وعشيتها، وتربعوا على مكان الفساد، وافرطوا إلى حد ما في اهم منظومة كانت لها دور أقتصادي على المدى البعيد في الجزيرة العربية، أن تحويل هذه الصرح العريق إلى مخازن، لم يكن عبثآ، وإنما هناك شيء مدروس، وممنهج لألغاء دور تلك المنظومة، وتحويلها إلى خردة، أن هؤلاء الأشخاص  المتخمنين بالمال والجشع، هم أشد خطورة على شعبنا من اؤلئك الذي يواجهم ابنائنا على جبهات القتال، أن محاسبة اؤلئك المفسدين ومن تسببوا في ذلك ومن ورائهم أصبح قاب قوسين او أدنى، لأنهم ارتكبوا جرم أكبر في حق هذا الشعب الذي يعاني المأسي في سبل العيش والحصول على متطلبات الحياة اليومية بصعوبة مهلكه لا توصف، بسبب تلك الاشخاص ذوي التخمه العفنه..!

وللحديث بقية

 

✍️.     ناصر العبيدي