آخر تحديث :الجمعة-20 سبتمبر 2024-12:43ص


عباد الشيطان حقيقة واقعة

الأحد - 29 أكتوبر 2023 - الساعة 06:15 م

جهاد جميل محسن
بقلم: جهاد جميل محسن
- ارشيف الكاتب


شيطنة الإنسان أخطر من شيطنة الشيطان نفسه !!، انتابني فضول لمعرفة أصول الماسونية، وذهبت أفتش في طيات المجهول، واكتشفت أنها أكثر الحركات البشرية ارتباطا وتشجيعًا لجماعة ما يعرف بـ(عبدة الشيطان) الذي صنعت له تمثالًا ووثنًا يعبد، وطقوس وترانيم تختلف بطبيعتها وبشاعتها من أي طقوس يمارسها المشعوذين والسحرة المارقين.

في بدايات عملي الصحفي، أردت أن أستكشف عوالم جديدة مخفية، وتشجعت بإجراء تحقيق صحفي مع عدد من المشعوذين والسحرة لأتعرف عن ما يسمى بالعالم السفلي، أستنبط تحقيقي بعد عدة لقاءات أن حالة من الوهم والإيهام يمارسه هؤلاء، وأن كله ما يفعلنه هو ضرب من الجنون، بالاعتماد على الخدع الذهنية والبصرية، وهذا يتلبس بأكثر الناس جهل، الذين يجدون في ذلك ما يشبع حاجتهم، ويتماهى مع قناعاتهم وأوهامهم.

لكن لم تمضي أشهر قليلة من قناعتي حتى استمعت لرواية عجيبة من ساحر يمني تائب، أكد أن هناك فعلًا من يعبد الشيطان، ويسعى إلى إراقة دماء البشر ليروي عطش العالم السفلي.

حسنًا نقرأ ما قاله.. يقول: "قبل توبتي أردت أن أوسع خدمي (يقصد الجان) الذين يعينوه على معرفة أسرار الناس، وتقفي خفايا النفوس، ونشر في حياتهم القلق والرعب والخوف".

يضيف: "قصدت منطقة تقع في أقصى شرق اليمن، هناك في بقعة مظلمة تحيطها جبال مهجورة، وفي كهوف مكفهرة قابلت كبير الشياطين، طلب مني السجود لهُ، كما طلب من إبليس السجود لأدم، ووافقت في الحال، سجدت وإذ بشيء بارد (زمهرير) يلمس رأسي، ويمنحني حالة من الانتشاء والعظمة، عندها خالجني إحساس أنني أصبحت ساحر ذو قدرات خارقة، وصاحب معجزات صاخبة".

لكن كان شرط الشيطان إذا تراجع عن طقوس سحره فأن ذلك سيكلفه مقتل زوجته وأطفاله، وهذا فعلًا ما حدث بعد سنوات حين قرر أن يتوب ويرجع إلى الله، فكانت تكلفة ذلك موت عائلة بريئة بطريقة مريعة، قتلت لا ذنب لها غير أن عائلها كان من عباد الشيطان.

في زمننا هذا كثر عباد الشيطان، من الإنس، بل وأصبح البعض منهم يتشبه به، ويتفوق في شيطنته بقتل الأرواح البشرية البريئة ليروي ظمأ الشيطان نفسه، ويعزز من إمبراطوريته المتعطشة للمزيد من دماء وأشلاء الأبرياء.