آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-02:37ص

العقربي والمصعبي

السبت - 28 أكتوبر 2023 - الساعة 10:26 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


الحاج العقربي والذي كان بيته في ركن شكشن بي الذي يقع على الشارع الرئيسي المقابل للزاوية ، الأحمدية التي شيخها الشيخ احمد والدالأخ العزيز مدثر والحاج المصعبي الذي كانت عيادته الشعبية تقع في قسم دي اسمين اشتهروا زمان وصاروا ناراً على علم  وهم شخصيتين تميزا بالأخلاق والطيبة والإنسانية والقيم الراقية والنبيلة يعرفهم ابآءنا من قبل وكل ابناء جيلنا من ابناء الشيخ عثمان ويعرفهم القاصي والداني من ابناء عدن وبعض القرى الجنوبية الساحلية المجاورة لمدينة عدن والقريبة والمحيطة بالشيخ عثمان واريافها و كانا بمثابة اعلام في مجالهم الإنساني في معالجة الإصابات وتضميد الجروح وتجبير الكسور واللاتوا في المفاصل والعظام وبعض الامراض وغيرها من الإصابات التي كنا نتعرض لها ونحن صغار اطفال عندما كنا نلعب الكرة في حوافينا وشوارعنا العتيقة في مدينة الشيخ عثمان او نتسابق ونلعب العصا والغميضان وساري القماري ونجري المسافات او عندما كنا نتشاقى ونتسلق الأسوار اسوار المدرسة والبساتين القريبة في مدينة الشيخ عثمان مثل بستان مهدي وبستان الكمسري وكنا نتسلق الأشجار لنقطف منها الدوم او الديمن او البيدان كانا بمثابة المستشفيات والعيادات الخاصة المتواجدة في ايامنا هده وحتى العامة المنتشرة في عموم محافظة عدن والتي اصبحت مستشفيات وعيادات استهلاكية مادية تلهث لجني الأموال فقط دون مراعاة لظروف الناس التي انهكها كل شيئاً في وقتنا وزمننا الحاضر ودونما ان نلمس نتائج ايجابية ترجى إلا فيما ندر وقد كانا يقدمان كل تلك الخدمات مجاناً وبكل سرور وامتنان.

والذي شدني لكتابة هذه الموضوع هو ان شخصا بعث لي برسالة على الخاص وطلب مني ان اكتب عن امراً حصل له وهو ان احد اولاده اصيب بكسر في احدى رجليه وذهب به إلى المستشفى الحكومي مستشفى الجهمورية لأنه لايستطيع علاجه في المستشفيات الخاصة. وقد ذهب به لغرض  ان يعمل له عملية جراحية لإبنه والذي فاجئه طلب إدارة مستشفى الجمهورية لمبلغ ثلاثمئة الف ريال قيمة العملية غير العلاجات والطلبات الأخرى حيث قال لي وهو محبط ومتألم لم يعد هناك فرق بين المستشفيات الخاصة والمستشفيات العامة التي كانت هي الملاد الأمن لكل مواطن وعامل  وموظف بسيط لايستطيع العلاج في المستشفيات الخاصة وتجدنا هنا نوجه رسالتنا لمعالي وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح ولمعالي وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ احمد حامد لملس وللدكتور السقاف رئيس هيئة مستشفى الجمهورية للنظر في ما تقدم وايجاد الحلول والبدائل والمعالجات ومراعاة ظروف الناس التي انهكها كل شيئاً في مدينة عدن.

*رحم الله الحاج العقربي والحاج المصعبي الذين كانا رموزاً لهذه المدينة وعلماً من اعلامها والذين تركوا اثراً  جميلاً وسيرة عطرة في قلوب وعقول ابناء عدن ومثلاً ينبغي ان يحتدى به.*

*#المريسي.*