آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-08:33ص

عذرا غزة قد ماتت في قلوب حكامنا "النخوة"

السبت - 28 أكتوبر 2023 - الساعة 08:11 م

ناصر الجريري
بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


ان مما دعاني الى كتابة هذه السطور اولا:  هوحرقة ومرارة لما يحصل لاخواننا في قطاع غزة وثانيا من باب النصرة لهم عبر القلم والكلمة وهذا اضعف الايمان. 
ان ما يحدث اليوم من حرب إبادة ومجازر بحق إخواننا واهلينا في قطاع غزة لتتفطر منه القلوب الما وتسيل له الدموع دما وتقشعر منه الابدان  لهول تلك المذابح الوحشية لألت الحرب الصهيونية الاسرائيلية الحاقدة في حق. العزل من ابناء غزة كما انه كذلك حقد دفين على الاسلام والمسلمين وهذا هو دابهم عبر التاريخ . 
فمنذ رسالة بلفور او ما يسمى بوعد بلفور المشؤوم الذي اقره رئيس الوزراء البريطاني انذاك ( آرثر بفلور) بعد الحرب العالمية الاولى في العام 1915م بعامين  وتحديدا في العام 1917 م من القرن الماضي والذي بدوره سهل واعطى لهؤلاء الشرذمة الحق في إقامة وطن قومي لهم على ارض فلسطين بعد ان نفتهم شعوب العالم باسره فظلت فلسطين ترزح تحت وطأة الاحتلال طيلة 73 عاما الى يومنا هذا .

نعم خمسة عشر يوما واكثر من الحرب على قطاع غزة ابادو خلالها الانسان والشجر والحجر وكل شيئ يدب على وجه القطاع امام مرأى ومسمع من العالم العربي والاسلامي الذين اكتفوا بالتفرج والصمت المطبق الذي صار شعارهم طيلة تلك السنوات من الاحتلال الصهيوني الجائر للاراضي الفلسطينية ومساهمة البعض منهم في ضياع وتمييع وتسييس القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في العيش بكرامة على ارضه فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ، بل وصل ببعض هؤلاء الحكام الى التطبيع مع الكيان الصهيوني في الاونة الاخيرة وهذه هي الطامة الكبرى والخيانة العظمى في حق الاسلام والامة الاسلامية . 
فيا حكام العرب وزعامته هاهو خذلانكم وصمتكم وسكوتكم وتطبيعكم مع الكيان الصهيوني اليوم وتضييعكم لقضيتكم وقضية كل عربي حر (فلسطين) مقابل ماقبضتم من ثمن هاهم ابناء غزة وغزة كلها تدفع اليوم ثمن ماقبضتم . 
فوالله وتالله ستسألون يوم الحساب عن هذا التخاذل؟ ستسألون عن كل قطرة دم اهرقت على ارض فلسطين وعن كل صرخة طفل او إمرأة وعن تنهيدة شيخ كبير طاعن لم تلتفتوا لها يوم الحساب؟ 
ستسالون عن طلقة رصاص وقرحة بندقية لم تطلق غيرة ودفاعا عن اعراض اخواننا واخواتنا وعن صرخات  الاطفال وانين الثكالى في غزة ؟ 
اغلقتم المعابر والمنافذ وكدستم الجيوش والسلاح والعتاد للاستعراض ولحماية عروشكم وحصونكم ونسيتم امر فلسطين وتركتم الشعب الفلسطيني يواجه صلف آلت الحرب الصهيوامريكية وحده !!

إفتحوا المعابر والحدود لشعوبكم  انصرو الاسلام والمسلمين ولوا مرة واحدة في حياتكم بمجرد فتحكم لتلك الحدود للشباب من الذين تتوقد وتلتهب الغيرة في قلوبهم وتشتاظ غضبا وغيرة على مايحصل لاخوانهم واهلهم في قطاع غزة . 
لكن للاسف لم نجد حاكما واحدا من حكام العرب اليوم من يجرؤ على فتح معبر واحد .

لذا نقولها الما وحسرة عذرا شباب فلسطين وشيوخها، عذرا لنساء وحرائر فلسطين واطفالها عذرا لكل حجر ومدر وكل شيئ إغتالته ايادي الصهاينة المجوس، 
عذرا "لا" نقدر على نصرتكم والدفاع عنكم وعن ارض فلسطين الحبيبة وعن مسرى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بسبب تخاذل هؤلاء الحكام والعملاء المطبعين منهم مع الكيان الصهيوني الخبيث. 
لكن نقولها وكلنا ثقة ابشرو بالنصر القريب من الله عزوجل وما نملك لكم ولانغني عنكم من الله غير الدعاء ورفع اكف الضراعة اليه عزوجل بالنصر لكم والتمكين على عدوه وعدوكم.

وفي الاخير تحية إجلال وإكبار لكل التضحيات والصمود الاسطوري لاهلنا في قطاع غزة الذين سطرو بدمائهم واشلائهم اروع الملاحم والفداء دفاعا عن ارضهم وعرضهم وعن قدسهم الشريف ومسرى رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم وكذلك دفاعا عن الامتين العربية والاسلامية. 
فالف تحية لتلك التضحيات الجسام ولانامت اعين الجبناء...