آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:36ص

الحوثي يتاجر بمأساة فلسطين

السبت - 21 أكتوبر 2023 - الساعة 07:30 ص

معمر الارياني
بقلم: معمر الارياني
- ارشيف الكاتب


‏●  تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، منذ نشأتها، المزايدة والمتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واستغلالها كغطاء لتجييش وحشد المقاتلين وجمع الاموال لتمويل ما يسمى "المجهود الحربي" لإدامة مشروعها الانقلابي والاستمرار في قتل اليمنيين، واستهداف الأمن والاستقرار في المنطقة وبسط الهيمنة والنفوذ الإيراني

● وهاهي مليشيا الحوثي اليوم تحاول استغلال حالة الغضب الشعبي جراء التطورات الأخيرة،
للمتاجرة بمعاناة الشعب العربي الفلسطيني في غزة ورام الله والأراضي المحتلة، الذي يواجه عدوان وجرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، عبر تدشين حملات للتجنيد وجمع التبرعات ونهب أموال ومدخرات الشعب اليمني، بعد أن تاجرت باسم المولد النبي وغيرها من المناسبات والشعائر الدينية

● والحقيقة أن مليشيا الحوثي الإرهابية، وغيرها من اذرع ايران في المنطقة، لم تقدم لفلسطين والقضية الفلسطينية سوى الشعارات الفارغة، بل عمدت إلى المتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واستغلالها لصالح أجندة عنصرية لا تنسجم مع عدالة القضية الفلسطينية ونقاء نضالها، وتتناقض معها كلياً، وتمويل أنشطتها المناهضة لليمن وشعبه والأمة العربية والإسلامية

● وقد تابعنا جميعا أكاذيب زعيم المليشيا الحوثية المدعو عبدالملك الحوثي الذي خرج مؤخرا، ليكتشف أن فلسطين وقطاع غزة بعيدة عنه، بينما ظل طيلة السنوات الماضية يسفك الدم اليمني، ويدك الأحياء السكنية في عدن وتعز ومأرب والحديدة ولحج والضالع وغيرها من المحافظات اليمنية بالسلاح الثقيل والصواريخ الباليستية والطيران المسير "المُصنع في ايران"، بحجة محاربة إسرائيل

● كما تابعنا جميعا كيف لاذ نظام ايران واذرعه الطائفية في المنطقة والتي تطلق على نفسها زورا وبهتانا "محور المقاومة" بالصمت، واختفى قادتها كالجرذان، في الوقت الذي تتعرض له غزة والشعب الفلسطيني لجرائم إبادة جماعية، وغابت عنترياتهم التي يظهرونها فقط أمام الشعب اليمني وغيره من الشعوب العربية

● وإزاء كل ذلك فإننا ندعو أبناء شعبنا اليمني إلى عدم الانجرار خلف هذه الممارسات الوقحة، والاستغلال الهمجي من مليشيا الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته الإنسانية، التي لا تقل عن معاناة شعبنا جراء الحرب التي فجرتها المليشيا، وتوظيفها كأداة لاستغلال عواطف اليمنيين نحو قضييتهم الأولى والمركزية "القضية الفلسطينية"، ودفعهم لجمع أموالهم وحشد أبناءهم لمعاركها ضد اليمنيين أنفسهم، وادامة الأزمة والاقتتال

‎#الحوثي_يتاجر_بماساه_فلسطين