آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:47م

طفلة فلسطينية غاضبة من تحت الأنقاض

الخميس - 19 أكتوبر 2023 - الساعة 08:52 م

علي صالح الجلادي
بقلم: علي صالح الجلادي
- ارشيف الكاتب


حبيت التعليق على هذه الصورة حين تمعنت وركزت فيها بدقة، رغم أنني عرضتها من سابق دون تعليق.. هل رأيت يوماً طفلاً صغيراً غاضباً لا يتعدى عمره الرابعة، نعم رأيت ورأى الجميع فأقصى ما يصدر منه هو البكاء والتمتمة التي لا تفهم، دون أن تتغير ملامح وجهه إلى حد لا يفهم اهو طفلاً غاضباً أم ماذا؟ ولكن إليكم هذه الصورة لطفلة غاضبة من تحت الأنقاض، هذه الطفلة الفلسطينية في ملامحها الغاضبة من تحت الأنقاض، بدت على ملامح وجهها البراءة فعلاً ولكن هناك الكثير من الملامح الأخرى التي لا تبدى على وجوه الأطفال إلا على وجه طفلة فلسطينية سالمة من قصف يهودي وحشي لمنزلهم،

تتبين على وجهها ملامح غضب أخرى لا ترتسم إلا على وجه شخصاً يدرك ويعي ماذا يعني القصف والموت ويدرك كذلك في نفسه بأن هناك مشروع موت مهول وعريض ومتواصل ومستمر تقوم به إسرائيل، كذلك هناك ملامح لا يستطيع تحليلها وتأويلها إلا مختص، إضافة إلى ملامح تبين مدى الخذلان والتخلي العربي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني،

كما أن هناك لعنات مرتسمه وتؤكد  وصولها إلى أرباب الزعامات العربية قريباً جداً جداً.. ولكن يا طفلتي البريئة حتى وإن شاخت ملامح الطفولة والشباب بغير أوانها فإن النصر حليفكم وماهي إلا مسألة وقت لا غير ..