اذا تحدثنا عن الوفاء تذكرنا المواقف ، واذا ذكرنا الرجولة والوفاء ذكرناك يا (سيد) .
الوفاء ليس كلمة أو عهود ، ولكن الوفاء سلوك رجل تصنعه المواقف .
55 يوما على رحيلك ولازالت تلك السماء هي السماء ، لاقيوم ولا صفاء ، والشمس تشرق كل يوم ، لا شيء يظهر في جديد .
كم كان حجمك بيننا ، كنا نراك ، شامخا نسند عليك متوننا ، ونلقي عليك همومنا ، تشرع بنشر اماننا ، كم كان حملك مثقلاََ ، وكنا نراك كالجبل الريح تاكل من علاه بينما كل همه كيف يسند ارضنا .
من هو السيد ؟
هو ذلك الرجل البسيط ، هو نوع نادر للبشر ، هو القائد والمنظر والبطل ، هو التواضع من كبير ، وهو الجسور إذا ظّلم ، وهو العدول مع الجميع ، وهو البسيط إذا تحدث ، وهو الكريم إذا وصل .
من هو السيد ؟
هو ذلك الشخص الذي جمع الخسائر كلها ، وبدا ليرسم تضحية ، تسطر للتاريخ معنى الملحمة .
من هو السيد ؟
هو ذلك الرجل الذي سلك الطريق إلى الشهادة ودفغ وقدم من بدن ، خاط الجراح بجثته ، وكل جزءٍ في البدن يحكي علامات الشهادة ، ويخط خطاََ من دماه ، صدق الالاه ، ومضى اليها فكانت مبتغاه
من هو السيد ؟
هو ذلك الاسد الجريح ، لكنه إذا زئر ، كل الضباع والكلاب ، لا يبقي منهم لا يذر ، كان للكلِ السند ، في حين يفتقر السند ، هو ذلك الصبر الجميل فيما ينوب من الزمن .
من هو السيد ؟
هو ذلك الرجل الذي لن نفيه حقه مهما فعلنا .. مهما كتبنا .. مهما حزنا .. مهما بكينا .. مهما تواتر دمعنا من ذا يفيه حقه ، كالشمس في كبد الوجود ، من ذا يفي للشمس فينا حقها ..
من هو السيد ؟
هو ذلك الجبل الذي نال الشهادة مقبلاََ ، بينما كل الخصوم بسلاح خسة مدبرة ، وابت تواجه عن قريب ، وكانها تعلم !! ليس سهلاََ أن تفجر في الجبل .
ابا محمد طب خاطراََ ، وارقد بمرقدك الأخير ، فكلاب نار الله قد جهلوا بأن تفجير الجبل ، سيشق طرقاََ للرجال ، ستواصل المشوار من حيث انتهيت ، وتقود اذناب الخديعة ، تلك الرؤوس جمعيها ستكون حصاد رصاصهم ، وسواعد الارذال ستكون بين قيودهم ، عهدا سيشفوا صدور قوم مؤمنين ،
وسيقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.