آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


أربعينية الكابتن محمد صالح

الجمعة - 13 أكتوبر 2023 - الساعة 04:20 م

حسام عزاني
بقلم: حسام عزاني
- ارشيف الكاتب


اقامت اداره نادي الشعلة الرياضي مهرجان كبير على ملعب الشهيد باحبيب رحمه الله يوم الأربعاء السابق الموافق 11 أكتوبر 2023 احتفاء بأربعينية الكابتن محمد صالح بن صالح رحمه الله وكان يوم وفاء لهذا اللاعب الخلوق

الذي رحل الى جوار الله  في سنوات لا تتجاوز الاربعين وهو مولود في السنة الرابعة من ثمانينات القرن الماضي .

كان الابن الثالث من ابناء العم صالح اليافعي القاطنين منزلا غير بعيدا عن النادي الاصفر الشعلة الرياضي و الذي التحق به مع اخوته حسن وحسين وخالد  الموهوبين في لعبه الساحرة المستديرة منذ طفولتهم وحتى رحيله  رحمه الله وقد ارتبطوا جميعا  بمدينتهم البريقة هذه الارض التي كانت عشقهم الابدي وعانقوا فيها المجد مع فريقهم الاصفر على ملاعب كره القدم وصفقت لهم الجماهير العاشقة لهذه اللعبة بحب ووفاء لأخلاقهم وتقديمهم كرة جميلة

  كان احد موظفي شركة مصافي عدن  بشعلتها التي ولظروف صعبة  انطفأت لكنها محروسة بقلوب ابنائها حتى عودتها الى الاشتعال وبقوه مره اخرى , كان شاب خلوقا طيب القلب اجاد التعامل مع الجميع باحترام ولم تفارق شفتيه الابتسامة الجميلة التي كان يوزعها على من التقاه في مروره وتجواله في هذه المدينة التي كان وأخوته اوفياء لها  وما زال يتذكرهم ابناءها  وفي يوم رحيلة ذرفت الدموع وطافت روحه الجميلة شواطئها الزرقاء  مودعه ذكرياته في مدينته و في ملاعب  الكره والتي صغيرا كان يداعب كرته ثم انزوت الى عرين و اروقه النادي الاصفر الذي عاش بين جنباته فترة طويلة وكان الفراق  الاخير بعد ان اعتلت قمة  اعالي جبل المزلقم المطل على المدينة من الجهة الغربية وغادرت الى جوار الله وجنته بعد ان دفن جسده في مقبرة هناك في المساحة الممتدة للوادي بجانب شبك المصفاة.

كانت قصة حياته مليئة بالمتناقضات فزارته الافراح والاتراح وكانت له الخل الوفي ولازمته طويلا مع اسرته الطيبة , ورحم الله العم صالح الذي انجب هؤلاء الفتية الموهوبين الذين سجلوا بأخلاقهم ومواهبهم الكثير من المواقف الجميلة في هذا الزمن الرديء وكانوا نجوما لامعه في سماء مدينتنا التي جاورت البحر والجبل والجمال الذي ما زال يحاول الصمود في وجه عوامل التعرية التي التصقت به  وبالكثير من المعالم الجميلة لعدم الاهتمام من المعنيين بالحفاظ على هذه الثروة الجميلة والثمينة من سواحلنا وشواطئنا وجبالنا وحدائقنا .

عاش الكابتن محمد صالح حياة صعبه مع اسرته  في البدايات وكان العم صالح يجد صعوبة كبيره في تدبير امور حياه ابنائه الكثير عددهم ورغم محدودية تعليمه  الا انه علمهم الاخلاق والتعامل الطيب مع الاخرين وكانوا محل حب وثقه واعجاب من ابناء المدينة التي تشبعوا حبا  بسمائها وهوائها الخليط برائحه البترول ويود البحر المنبعث من الشواطئ الزرقاء المحيطة بها .

سيبقى العم الطيب صالح اليافعي وأولاده واسرته يعيشون في قلوبنا وذاكرتنا بحب واحترام كبير  ويحتلون مكانة جميلة فيها لسنوات طويله لانهم استحقوا ذلك.

رحم الله الكابتن الخلوق محمد صالح بن صالح ورحم والديه واخوته الذين يتوسدون الثرى في جوار الله ورحمته , انا لله وانا اليه راجعون.