آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-04:19م

سلطة لودر ليس بالهروب مواجهة المشاكل !!

الجمعة - 13 أكتوبر 2023 - الساعة 08:42 ص

عباس ناصر السقاف
بقلم: عباس ناصر السقاف
- ارشيف الكاتب


في ظل الظروف الدقيقة والصعبة التي يعيشها الجنوب والمنطقة الوسطى على وجه الخصوص فأدوات الحرب اليمنية بكل مسمياتها من قاعدة ، للحوثي ، للإخوان ، والمؤتمر عقدت العزم على استباحة الأرض الجنوبية والغاء اي حق لأصحاب الأرض على أرضهم وفي ثروثهم وهذا الأمر صار جليا وسافرا... وهذا يتوجب من  شعب الجنوب رص الصفوف وان وجدت تباينات بسيطة لكنها لاتصل أن نغفل أعيننا أمام الخطر الأكبر في استباحة أرضنا ومسح هويتنا وجعلنا على هامش الحياة كما هو حال شوافع العربية اليمنية

وفي ظل هذه الصورة الرهيبة التي خطط لها المركز الزيدي المقدس بأن يجعل ارض الجنوب وأبين والمنطقة الوسطى تحديدا منطقة ملتهبة من إرهاب وحوثي ومسميات أخرى كلها تعمل وفق أجندات أمنية مصدرها صنعاء وهذا الأمر يتطلب من السلطات المحلية في المنطقة الوسطى وسلطة لودر على وجه الخصوص أن ترتقي لمستوى الحدث وتعمل وفق عبارة لودر أولا.. لكن للاسف الشديد إنها تقول هذا الشعار قولا فقط أما الواقع فلا يبشر بالخير للودر ، فالفساد السائد في لودر اليوم لم تعرفه لودر منذ الإستقلال وكأن  المرحلة مرحلة هدم للقيم وماتبقى من هيبة الدولة وترك المديرية تعيش في فوضى أمنية وخدمية.. وهذا  مايراد لنا أن تكون منطقتنا بيئة للإرهاب والارتزاق والتقطع.

لقد حاول انتقالي لودر وبناء على توجيهات القيادة العليا كسر هذا الجمود والدخول مع سلطة لودر المحلية في شراكة لكنها للأسف تعاملت معهم بمكر وتجاهل جعلت من هذه الشراكة عناوين في الاعلام  تستثمرها وفق أجندة خاصة بها وللاسف الشديد أن سلطة لودر المحلية لم تقتنع بشيئا إسمه شراكة وتعاملت مع الآخر وكأن الأمر ملكية خاصة لاجندات تسير عليها ضاربة عرض الحائط بأن يكون الإنتقالي شريكا أساسيا بموجب إتفاقيات دولية بعد أن بلغ الفساد صورة لم تبلغ بعد.

ونتيجة الظروف المعيشية البالغة الصعوبة خرج المواطن في لودر في وقفات احتجاجية لمكافحة الفساد وبصورة حضارية رائعة كان الأولى بسلطة لودر أن تتجاوب مع المواطنين التي هي مسؤولة عنهم وتعمل على إصلاح مكامن الخلل لكنها للأسف عملت على اتباع سياسة الترهيب والترغيب في الصرف من المال العام في شراء  الذمم وهذا لن يحل المشكلة بل بمثابة الهروب إلى الأمام. 

*-* ويجب أن تعلم سلطة لودر إن الشعب الذي خرج لن يعود الا باقتلاع باقتلاع الفساد فالجوع كافر ولايرحم أحد..وقد تفاعلت الناس مع الخروج لمكافحة الفساد وحددت يوم الأحد من كل أسبوع لذلك...وهذا الأسبوع تعمل على تطوير لجنة مكافحة الفساد ورفدها من أناس ذات خبرة ومن ابناء مدينة لودر الذين لم تتلوث أيديهم بفساد وهذا يجعل  الوقفة الاحتجاجية تزداد ألقاً وتفاعلا جماهيريا خاصة وقد تم رفد قيادة انتقالي لودر بقيادة جديدة  لها من الخبرة  في الميادين والمكاتب باعا طويلا.
 

*-* ماعلمناه أن هذا الأسبوع وفي نفس اليوم المحدد لخروج الفعالية الاحتجاجية وقد عملت سلطة لودر على اقامة فعالية كبرى وفق اجندة حزبية تحت لافتة دعم إخواننا في فلسطين ضد العدوان الوحشي وشعب الجنوب كاملا مع أبناء فلسطين وتاريخ الجنوب معروفا في مناصرة قضية فلسطين..ونقول للقائمين على هذه الفعالية أن تحترموا هذا العنوان ولاتجعلوا منه قميص عثمان لرفع شعارات أو صور استفزازية تجرح مشاعر الجنوبيين لأن ذلك الأمر سيقود لفتنة نحن في غنى عنها.. وياليتكم ارتقيتم لقدسية العنوان وجعلتم كل ابناء لودر يهتفون بصوت صادح لفلسطين لا أن تمنعكم أجندة حزبية وفساد مالي في الاستحواذ على ملايين العيسي.

          *منصب دثينة*