آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17م

( متى باتعودي لنا ياعدن )

الخميس - 12 أكتوبر 2023 - الساعة 09:29 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


بعد أن انقضت صلاة المغرب ليومنا هذا الخميس وقبل صلاة العشاء إلاوجلس إلى جوار صديق عزيز من ابناء عدن ترجع جذورهم من محافظة ابين الباسلة البطلة جاء من مديرية خورمكسر التي يقيم فيها حالياً لزيارة اقاربه الذين يسكنون في حينا في مديرية المنصورة بلوك١٢ والذي كان يسمى في حينها قديماً بوحدة سالمين نظراً لعلاقة الرئيس الشهيد سالمين بأحد الشخصيات وهو من رجال الحي المعروفين وكان يدعى احمد مدهش الحشاش والذي كان يعمل في الثروة السمكية الله يرحمهم جميعاً.

وبعد ان سلمنا على بعضنا وبدأنا بالحديث حول الأوضاع والتي لا تخفى على احد والتي تمر بها البلاد عامة ومدينة عدن خاصة من ظروف سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية وعادات دخيلة علينا وانهيار لكثير من القيم ومن العادات والتقاليد التي عرفت وتميزت بها مدينة عدن وابناءها الطيبين والتي القت بضلالها على حياة الناس والمواطنين في مدينة عدن وعصفت بنا الذكريات الجميلة من مكاننا إلى تلك الأمكان الجميلة التي كنا نلتقي ونجتمع فيها في ذلك الزمن الجميل الذي لن يتكرر ابداً في اعتقادي مرة اخرى وتذكرنا بعض اللحظات والمناسبات و المواقف التي حصلت لنا  وعشناها معاً المفرح منها  والمضحك والمسلي وهي كثيرة ولم نعرف للحزن مكان إلا ناذراً وفي خضم الحديث قال لي صديقي تصور يااحمد ان القيم والمبادئ والإخلاق والتربية التي جبلنا وتربينا عليها لم تعد موجودة للأسف الشديد في زمننا هذا طبعاً انا كنت ساكت مستمع له ومنصت له لأن حالي من حاله وهذا حال اغلب ابناء عدن وتركته يواصل حديثه وإذا به يقول لي تصور ياأحمد كنت ذاهب انا وزوجتي واولادي في زيارة لمحافظة ابين قاصدين مدينة جعار وزنجبار حيث يتواجد هناك اهلنا واقاربنا فيها ونحن في الطريق إليها وبعد ان تجاوزنا نقطة العلم حصل لنا موقف تفاجئنا به في الطريق والذي اربكنا تماماً وهو ان سيارة شاص كانت تسير امامنا وكان هناك شخص قاعد في حوض السيارة الشاص في الخلف وفجأة نرى الرجل يسقط من على السيارة بسبب مطب او حفرة كانت في الطريق ولم ينتبه له السائق ممى ادى ذلك إلى سقوط الرجل وكسر ساقه وكان الرجل مرمي وسط الطريق  والحمدلله انه في ذلك اليوم تكاد تكون حركة السيارات متوقفة المهم انا وزوجتي واولادي قررنا ان نسعف الرجل  ونأخذه إلى نقطة العلم  ليقوموا بواجبهم نحوه على اعتبار انهم جهة امنية وعندهم الأمكانيات لإسعاف الرجل واتخاذ الإجراءات اللازمة إلا انه لم يحصل من ذلك اي شيئاً سوى انهم كلفوا عسكري يصعد معنا السيارة للذهاب بالرجل إلى احد المستشفيات الخاصة طبعاً من شكل الرجل ان ظروفه لاتسمح له بالعلاج في المستشفيات الخاصة وفعلاً هذا حصل لم يقبله المستشفى الخاص واضطرينا للذها به لمستشفى اطباء بلا حدود وعينك ماتشوف إلا النور واول مافتحوا الحراسة البوابة دخلونا داخل الحوش ورفضوا يستلموا الرجل إلا بحجز السيارة وكلهم اقتلبوا لي تحري ومحققين ودا ينتعنا من هنا وهذا يجرنا من هنا وذاك يسجل رقم السيارة واخر يأخذ جوالي وبطاقتي الشخصية وما اعطونا حتى فرصة للحديث وبعد سحب وجرجار واتهامات وهنجمة وبهزاز قلت لهم ياجماعة اتقوا الله انا رحمت الرجل وضميري لم يسمح لي ان اتركه مرمي في الطريق واسعفته والعسكري الذي كان معي مرسل من نقطة العلم نزل عند المستشفى الخاص وتركنا انا والرجل المهم الرجل صاح بصوت عالي خلوا الرجل يروح هو اسعفنا وماله اي علاقة بما حصل لي وجزاه الله الف خير ولكن دون جدوى مافيش فائدة قالوا للرجل انته تكذب وهو يعلمك أنك تقول هذا الكلام علشان تبرئه من الجريمة المهم خلونا مجرم مما جعل الرجل المصاب يقول لهم ما اريد اي علاج خلونا نخرج وفعلاً خرجنا انا والرجل المصاب وقال لي جزاك الله كل خير خلاص نزلنا في هذا المكان القريب من اطباء بلاحدود وسوف اتواصل مع اقاربي وفعلاً تركته في ذلك المكان، المهم يا احمد هذه الأيام إذا تعمل معروف تحصل لك سبعة كفوف وتحنب لك حنبه وماتصدق أنك تتخارج منها، وتذكرت انا وزوجتي زمان وايام زمان ايام عدن وجنة عدن أيام ما كانت لنا دولة ونظام وقانون وكانت عدن ومؤسساتها نموذج يحتدى وبه ومضرب للأمثال.

#المريسي.