آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


أبين وحرب المناجم والكنوز ج4 (أرض الوقف المقدسة أبين)

الخميس - 12 أكتوبر 2023 - الساعة 06:56 م

عاصم قنان الميسري
بقلم: عاصم قنان الميسري
- ارشيف الكاتب


كنت متردد لتجزئة مقالي هذا تحت هذا العنوان الذي شكل سلسلة من أهم المقالات الخاصة بالجانب العميق في أبين من صراع النفوذ والحروب بالوكاله والتنظيمات والعصابات التي تتبع شركات التنقيب في أبين منذ التسعينيات كما وضحنا ذالك في الجزئين(1,2) بداية حرب وادي عويمران الى الجزء الثالث وأحجار لودر الكريمة وكشفنا جانب بسيط من خرائط الثروة بالمنطقة التي بإيدي المتنفذين والتي هي اليوم ضمن إطار المربعات العسكرية

في مقال لي سابق كتبت موضوع حول " جنة أبين المباركة " التي جاءت في احد النقوش :أن الملك المكرب يثع أمر وتر قام بزراعة أراضي جنتين سبأ المذكورة في القرءان الكريم (لقد كان لسبإ في مسكنهم آيه جنتان عن يمين وشمال) كما جاء بالنقش( أرض أبين وأرض يسران) لتعويض اللاله إلمقة آله سبأ .

لكن موضوعنا اليوم أيضا" ذو مكانة قدسية خاصة بأرض الوقف  أبين وما أقصده دائما" بعبارة أماكن او مدن مقدّسة، أي المدن التي تشدّ الناس إليها الرحال بغرض الحج والزيارة الدينية. والحجّ هو رحلة يقوم بها إنسان لزيارة مكان مقدّس أو رحلة دينية دون زيارة مكان مقدّس. ولم ألتفت في هذا الموضوع إلى المدن والأماكن ذات التقديس على المستوى المحلّي الأربعة في اليمن ، إنّما قصرتها على أرض أبين واحدة من الأماكن الأربعة ذات التقديس على المستوى الملحي والدولي المقدسة في اليمن ، والتي قد تسافر إليها الناس من أراض بعيدة، وتعتبر حجّها من طقوس دينها وفرائض عباداته على المستوى التاريخي للبشرية وعرفت هذة الأرض (أبين) بأرض الالهه أرض الوقف أرض الوحي أرض الكشف و و الخ

أبين المقدسة في تاريخ وحضارة واديان كل الشعوب :
إن الأصل في تاريخ مخلاف أبين انها أرض وقف ديني، عبارة عن اقطاعيات للآلهه كما عرفت عند معتقدات كل الأمم السابقة والأديان ثم استمرت مكانتها القدسية لبعد الأسلام ،زمن الأولياء الصالحين والمشايخ والسادة والمسافرين المهاجرين ذو الخطوة اي من يطوون الزمكان طيئ منهم العبد الصالح الخضر عليه السلام ذو المكانة الروحية التي كان يحضى بها عند أهالي أبين القدماء، أذن أبين هي أرض وقف للأمور الدينية مثل الحج والجهاد والزكاة منذ القدم إلى الإسلام، وأي خروج عن هذا الوقف في تحويل ملكية هذة الأرض إلى أي جهات أخرى مصيره الفشل والذمار وهذة نصيحتي لأي مغامر في تلك النواحي فهي اراضي غير قابله للأستثمار والمشاريع والبناء

إن بلاد أبين حددت جغرافيتها قديما" منذ عصر أبناء سام بن نوح وابنه لاوذ ، إلى عهد ذي أصبح الحميريين على انها منطقة دينية وأدركت الحجاز ذالك وهذا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ثم في عهد الخليفة أبوبكر الصديق رضي الله عنه ثم ملوك بنو زياد وغيرهم وكانت المنطقة الوحيدة عندما يتم فتحها يقر ويبقى من كان حاكم فيها ولايتدخل بها المنتصر ابدا" ،بعكس الأقاليم الأخرى التي يعين فيها حكام جدد وحتى في العصر الحديث المتأخر في زمن الزيدية عين الإمام إسماعيل المتوكل في القرن الحادي عشر الهجري عاملا له على البيضاء وعلى يافع ودثينة وغيرها ولم يعين له عاملا" في قضاء أبين لماذا ؟
لانه هو أكثر من عرف عن غيرة ذلك الأمر لخصوصية هذة المنطقة ايضا" في زمن دخول العثمانيين الثاني بعد إنهزامهم الأول وأخد منهم لحج وعدن دخلوا بعد فترة وأدخلوا لأول مره معهم السلاح الناري في خط المعركة فأنتصروا في دخولهم الثاني ولاحقوا قوات الأمير علي بن سليمان البدوي الى عدن بعد إستشهاده بلحج فحاصروا عدن فخلفه أبنه عليها فترة ثم إنسحب لمقر سلطنته في خنفر أبين فلم يغامر العثمانيون بالتقدم ناحيه حدود أبين قط وهم أكثر من فهم عن غيرهم بحساسية هذة الأماكن لوجود العنصر الديني في الحكم من علماء الصوفية الذين كانوا عبارة عن سلاح هام للدولة العثمانية

وكذالك كان الإسماعيلون الفاطميون الذين يفسرون العالم تفسيرا تاريخيا" جغرافيا" باطنيا" يفهمون حساسية هذة المنطقة فلم يتجرؤا قط لإقتحامها او ضمها لملكهم حتى من كان يتمرد من خصومهم من أمراء عدن بني زريع كانوا يهربون الى أبين فلا يصلهم أحد قط ، فمنذ اختيار على بن الفضل إلى بنو معن إلى آل زريع ، حتى زمن الأيوبيين عندما جاء توران شاه شقيق المجاهد صلاح الدين الأيوبي أراد أن يضم أرض أبين إلى الدولة ففشل وكذا من تلاحقوا بعده من دول وممالك كبرى كانت قد حكمت مناطق شاسعة من البلاد ولكن كتبت فصول النهاية لها من هذة المنطقة وهذة الأرض المقدسة (أبين) الذي ما استهتر بمكانتها عدو او غازي الا وأنتهى ملكه وفصول حكمة ،من هنا ولانريد ان نطيل ونربط ايضا" شكل من أنواع هذا الصراع في زمننا هذا عندما حاول بعض الغوغائيين أقتحام حجر أرض أبين المحجورة بعقائد وشعار دينية قديمة ، فحاول جهلة اليوم وبكبرياء السيطرة على هذة الأرض الجغرافية الأستراتيجية الغنية(أبين) فكتبت له نهاية مماثله لمن سبقوه في صحاري الشيخ سالم والطرية وشقرة ومن حينها طويت حاله صراع حديثة على هذة الأرض فتجهت هذة الأطراف لتعويض فشلها وخسارتها للأنتقام من أبين في أطراف دثينة تحت حجج وهمية وشعارات تتنافى مع الحقيقة .

أنها أبين الأرض الطيبة المباركة لاتقبل الا طيبا ترفض الملك والأحتكار ترفض السيطرة ترفض الهيمنة لذالك تجد أهلها لايقبلون منكر ولا باطل ومن جاءهم غازي وله أطماع ابتلعته أبين بشتى صنوف الحرب المادية رأي العين والغيبية منها التي يجهلها الإنسان البسيط وربما الأغلبية يجهل كل ما سبق لنا به من مشاهد صراع وأحداث تاريخية شاهدة لكن من هو مطلع على تاريخ كل هذة المراحل التاريخية سيعلم حقيقة مانقول وسيفهم كيف كتبت فصول النهاية لكل الممالك والدول المذكورة سابقا"، اسألوا القيادات الأبينية التي قابلت بن ذغر عندما كان رئيسياً للوزراء في عهد الرئيس هادي في عدن ماذا كان قصده عندما قال لهم( أبين ملف دولي خاص بعيد عن ملف اليمن) ..ماذا كان يقصد ؟!

جانب من الأماكن التاريخية المقدسة في أبين :
أن أرض الوقف أبين تعتبر منطقة أسطورية دينية وأرض وقف ووجدنا ذالك في عدة نقوش مسندية منها ماجاء في نصب ديني في نقش أحد ملوك أوسان الذي كان يلقب بإبن اللاله ود يذكر فيه انه وضع هذا النصب المقدس عند أفتتاح معبده اللاله ذورصف وان لعنه الله ستطال كل من يغير هذا النصب من مكانه او يخرب او يأخده وانه وضعه وقف ابد الذهر للاله السماء والأرض والبحار .
هذا الدليل الآركيولوجي الوحيد يجعلنا نتفكر حيث اننا لانعلم حقيقة تفاصيل ما أصاب الأمم الاولى من القبائل الأبينية قبل سته الى سبعة قرون والتي فتك بها ذا (الجذام) او (الصارط) كما يقول أجدادنا في أبين وهو مرض الطاعون الذي كاذ حينها يهلك كل سكان لحج لأرتباطهم جغرافيا" بأرض الوقف هذة في أبين ، وهل كان لهذة المعابد والنصب و الأوقاف الخاصة باللاله علاقة بهلاك الناس لا نعلم حقيقة الأمر قطعيا" الان 
اما في منطقة باتيس أخرجت السيول قبل سنوات على حدود تلك الأراضي بقايا اطلاله قواعد لمعبد اللاله (سين) اللاه القمر والشمس وفيها لوح مسندي يحوي نقوش بخط المسند وشعار لرمزية القمر والشمس على احد أربطة الباب المذمر كأشارة للمعبد ولنوع تلك العبادة لدى اليمنيين القدماء .

ولكن تاريخ المنطقة هذة لاتقل أخبارها عن باقي المقدسات الأخرى في الجاهلية كانت تعتبر سوق مذحج كلها وعرفت المنطقة هذة بسوق وميناء برقة ولازال بعض إطلالها اما في العهد الأسلامي وعرفت بأسم أرض الرباط والمرابطين وأبرز تلك القرى (الطرية ، والشيخ سالم) ام مسجد الرباط فهو مسجد على ساحل البحر مشهور بالبركة ويقصد للزيارة في ذلك الوقت ويقال إن هذا المسجد كان معبدا لقوم قبل الاسلام ولايبعد ذلك إذ وجد كما ثبت في الخبر الصحيح عن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في قصة قس بن ساعدة أوردها ابن عساكر

وخربت الطرية منذ مدة واستمر بها الخراب إلى عصرنا ٧٢٣ هجرية وخرج منها جماعة من الفضلاء ، اول من وصلنا اسمه كقائم على مسجد الرباط هو الشيخ نعيم بن محمد الطريي نسبة إلى قريةمن قرى أبين تعرف بالطرية (والتي تقع في المنطقة المشار إليها في المقال) وخرج منها جماعة من كبار العلماء والصلحاء وهذا أحدهم ويقال له نعيم عشري اليمن لانه كان يعرف عشرة أصناف من العلوم وسكن مسجد الرباط وكانت وفاته بعد ٦٠٠هجرية ببضع سنين ،وعندما حضرت الشيخ نعيم الوفاة وبيده يومئذ مسجد الرباط أوصى أن يجعل الفقية علي بن يوسف العندي على أثره في المسجد وهو من عرب يقال لهم الاعنود مساكنهم أبين وماجاورها إلى أن توفي بلحج وخلفه في المسجد الشيخ سالم بن محمد العامري (صاحب القرية قرية الشيخ سالم) وكان فقيها كبيرا غالب أخذه من عدن بأهلها والواردين .[المصدر كتاب الجندي]

ويقال إن مسجد الرباط هو أول مسجد بني في تلك الناحية على ساحل البحر وبقربه المزار الذي يعرف بالكثيب (حسب ماذكر الجندي)

اما الكثيب (يرامس) :
فيعتبر أحد أهم وأقدس بقعة جغرافية في ناحية أبين المقدسة وله خبر عجيب سنتناول تفاصيله في مقال خاص حول قدسية وخصائص هذة الكثيبات الأربعة في اليمن (كثيب يرامس ، كثيب زبيد ، كثيب مأرب ، كثيب سقطرئ) عند تتبعي لتفاصيل علم وأسرار هذة الكثيبات وجدتها جميعا" أماكن تخضع لحراسة قوات عسكرية مشددة لاتخضع للدولة وحولها صراع عنيف ..والحليم تكفيه الأشارة .
اما ناحية كثيب يرامس فقد كان يعتبرها الباطنيون انها منطقة تربط بين العالمين السفلي والعلوي ، لذلك إما ان تكون مخصصة للكشف والتلقي أو لعالم الأرواح أي مقبرة كبرى للأقطاب،ويعتبرونها في خطابات الخليفة الفاطمي للملك علي الصليحي جغرافيا كشفية للوحي وتلقي العلم .ربما ستنصدم من كمية المعلومات حول الكثيب ولكن لكم حرية البحث

في الجانب الروحاني كذلك عرفت عدة خصائص للكثيب في زمن الصوفية وأقطابهم فاستقروا قرب الرمل الأبيض ( الكثيب ) الذي هو بمثابة مركز لفهم خصوصية هذة الأرض " أبين"  ورابطوا فيه سنين عديدة وسميت أماكنهم تلك ولازالت تعرف المنطقة هذة بأسم(الرباط) دليل على مكوثهم ورباطهم في تلك الناحية لما لها من خصائص روحانية باطنية ربما ليس المكان هنا لشرح نوع هذة الأماكن وخصائص وأسرار وعجائب ماتحتويه تلك الكثيبات الرملية التي عرفها هولاء ورابطوا فيها ومن هذة الأرض أنتشر كل علماء الصوفية وليس العكس وهم طلبة نبي الله الخضر عليه السلام كما كان يطلق عليهم هذا المسمى ومن أرض أبين أنطلقوا لكل أسقاع الأرض ونشروا العلم وتخرج أبرز رواة الحديث والفقه وغيره من العلوم .
ان من الأخبار التاريخية المتداولة بخصوص قدسية الكثيب ( كثيب يرامس ) جاء ذكره عند المؤرخ ابن المجاور بأنه من الاربعة الأماكن المباركة في اليمن ،نقول ذكره ابن المجاور وليس انا .
وذكرة الهمداني ايضا" في كتاب الإكليل الجزء الثامن كأحد الأماكن الأربعة المقدسية في اليمن ، وذكرة الأستاذ الدكتور طه حسين هديل بأن الكثيب في يرامس أحد أهم الأماكن المقدسة الأربعة باليمن وكذالك جاء ذكرة عند المؤرخ الكبير جواد علي الذي زار المنطقة وكتب عنها ونقل عن الرازي بأنه من الأماكن المقدسة هذا الجانب سنوضح تفاصيله في موضوع الأماكن الأربعة الكثيبات المقدسة هذة في اليمن .

قبل سنوات كتب الله لي ان أتواجد في احدى المعتقلات دون اي سبب والتهمة كانت مشتبه به والحمدلله لست نادم ، استمرت فترة فترة اعتقالي لثلاثة أشهر بأيامها ولياليها والحمدلله ،حينها كان معنا أخ ممن فتح الله عليه من العلم والأسرار شاب ذو٣٥ سنه تقريبا" لديه حفظ ومعرفة وأفق واسع حتى كاد الأغلبية يعاملوه على اساس انه رجل مختل عقليا" ، قال لي ذات يوم ونحن بالمعتقل يابوعصمي ، قلت نعم: قال ماهي أكثر دولة في العالم يطلق على رجالها أسم الخضر ،قلت له اليمن اعتقد ، قال نعم طيب أي منطقة في اليمن كله تشتهر بكثرة اسماء ابناءها بأسم الخضر ؟ فقلت له أبين ، أبتسم وهز براسه وانبسط وقال هذة الأرض يخرج منها خير أجناد الأرض ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرون الله ورسوله يفتحون بيت المقدس ، قلت صدق رسول الله ، فقال لي: ياترى لماذا دائما" الطائرات الأمريكة تحلق دائما" في اجواءها ؟ لماذا يحاولون فرض على الناس في أبين ثقافة الإرhاب لطالما من هذة الأمه يخرج خبر الناس ؟ قلت له حقيقة اسئله مهمة ونعرف تفاصيلها وشاهدين عليها في أبين لانجد لها تفسير لكن ماعلاقة الأسم(الخضر بالموضوع) فقال لي تعال اقرب : قلت له خير ، قال:لطالما أن للشيطان جنود وزعماء اذا" لله جنود وقادة وانبياء في الارض من هاولاء ما اخبرنا بهم النبي في حديثة ومن هاولاء يخرج على راسهم نبي من المنظرين من الذين رفع درجتهم الله عن بقية العباد وهو الذي سيفتح لهم مخازن سليمان وهو الذي سيسلحهم بدروع داؤود وسيوف سليمان عليهما السلام ،ثم قال انه هذا النبي الذي سيكون على راس هذا الجيش هو نبينا الخضر عليه السلام .
قلت اذا" لذالك كان للخضر عليه السلام مكانه روحانية واخبار وأساطير عند أهل ابين عرفت بالغيث والرزق والبركة والزيارة لطرق أبواب الفقرء والمحتاجين روايات مما توارثها الأجداد ولذالك كان لنبي الله الخضر في نفوس أهل ابين مكانه خاصة في تعاملهم في عدم رد السائل عند حصاد الأرض وإنتظار الغيث وإطعام المحتاجين سرا" في جوف الليل ومن هذة الصفات الحميدة التي أصبحت في خصال كل أبيني ولذالك الكثير منهم تسمى به

اما الزيارات الرسمية التي كانت تقام على تلك الأرض ولهذا المكان ذكر كثير وأخبار منذ ماقبل الاسلام ، وعلى مستوى الزيارة فقد زار الكثيب الملك الرسولي كذا مرة و كذلك جاء في عدة مراجع إنه كان يزور كثيب أبين في ٢٧ رجب من كل عام وفي الحقيقة ان هذة الأرض شهدت طقوس وعبادات قديمة في نفس هذا التاريخ أبرزها طقوس الحج والطواف وذبح الوعول ، وهو الوعل عثتر الذي فدى الله به سيدنا إبراهيم عندما اراد ذبح إبنه تصديقا" للرؤياء ، فكانت مثل هكذا طقوس وعبادات تقام في هذة الأماكن تشد الناس اليها الرحال (الحج) من أتباع الديانة الأبراهيمية القديمة .

في الكثيب يرامس الكثيب الأسطوري العجيب عثر في ذات المنطقة وليومنا هذا يتم العثور على قطع نقدية قيمة منها يشير لمكانة هذة الأرض وقدسيتها ووفوذ الأمم القديمة إليها منها عملات  :
رومانية غربية 
رومانية شرقية ( بيزنطية)
وعملات من ممالك اليمن القديم 
وحتى ممالك العصر الإسلامي  
كم كبير من العملات المتنوعة 
هذة اللقى الأثرية تشير لمكانة المنطقة ودورها العظيم وتثبت حقيقة نوع تلك الزيارات والطقوس والأهمية الأستراتيجية وهذا موضوع مهم ومتعلق بالامبراطوريتين الرومانية والساسانية وارض الوقف التي اقتطعوها في تلك الناحية لحدود ارض شقرة عندما أصاب الطاعون مملكتي الروم وفارس أرسلوا سفنهم المحمله بأطنان القرابين والنذور الى هذة الأرض التي عرفت بعقيدتهم على أنها ارض وقف للالهه يقدموا لها زكاتهم في بيت المال لأرض الوقف تلك والكثير من الأخبار التاربخية الهامة ولكن الوضع الان لايساعد على اظهار تاريخ هذة المنطقة وتلك المواقع لزحمة الفصائل العسكرية المرابطة فيها والذين لايعلمون انهم بمثابة حراسة لهذة الأماكن مكلفين بشكل او بآخر لحماية المنطقة من قبل من ذكرناهم سلفا" عندما كانت هذة الارض عبارة عن ارض وقف لالهتهم والتي يتقاسمها الوكلاء الكبار من المتنفذين على شكل مربعات وإقطاعات ومساحات لكل فصيل عسكري وحزب يخدم تلك الجهات الدولية والامور هذة اساسا" معقدة جدا" ولايمكن شرحها وهي خطيرة والمصيبة الكبرى عند الذي يحاول ان يشتري فذانات وهكتارات كبيرة من تلك الأراضي التي ليست ملكية أحد بل هي اراضي وقف مابين عدن وأبين لبناء مدن سكنية ومشاريع ولايعلم حساسية المنطقة هذة ولماذا بقيت اساسا" لهذا الوقت صافية (كأرض وقف بيضاء ) فكروا بها قليلا"'هل أنتم أشطر ممن سبقكم من الأمم ..؟!

ختاما"
يكاد الكثير من جيلنا الحالي لايعلم عن أصالة تلك المنطقة(الكثيب ، الطرية ، الشيخ سالم ، شقرة)  ولكنهم يعرفون انها منطقة انتهكت قدسيتها وتحولت الى ميدان حرب وقع فيها قتال دامي بين الإخوة وراح ضحية ذلك الصراع المئات من شبابنا دون ذنب إلا أنهم كانوا وقودا لصراعات دولية لأتباع الشيطان في المنطقة وقد اختير ذلك المكان بعناية .