آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

{غربلة!}

الأربعاء - 11 أكتوبر 2023 - الساعة 05:45 م

جلال ناصر المارمي
بقلم: جلال ناصر المارمي
- ارشيف الكاتب


 

**ومضة**
(الضرب في الدولة(العبرية)،و الصراخ في بعض الدويلات(العربية)؟!

**إضاءة**
قال شيخ الإسلام ابن تيمية"مجموع الفتاوى":(و قد قال تعالى:[[وَ إِنَّ مِنكُمۡ لَمَن لَّیُبَطِّئَنَّ فَإِنۡ أَصَـٰبَتۡكُم مُّصِیبَةࣱ قَالَ قَدۡ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیَّ إِذۡ لَمۡ أَكُن مَّعَهُمۡ شَهِیدࣰا ۝٧٢وَ لَىِٕنۡ أَصَـٰبَكُمۡ فَضۡلࣱ مِّنَ ٱللَّهِ لَیَقُولَنَّ كَأَن لَّمۡ تَكُنۢ بَیۡنَكُمۡ وَ بَیۡنَهُۥ مَوَدَّةࣱ یَـٰلَیۡتَنِی كُنتُ مَعَهُمۡ فَأَفُوزَ فَوۡزًا عَظِیمࣰا]]النساء ٧٢-٧٣].

فهؤلاء المبطئون لم يحبوا لإخوانهم المؤمنين ما يحبون لأنفسهم،بل إن أصابتهم مصيبة فرحوا باختصاصهم و إن أصابتهم نعمة لم يفرحوا لهم بها،بل أحبوا أن يكون لهم منها حظ،فهم لا يفرحون إلا بدنيا تحصل لهم،أو شر دنيوي ينصرف،عنهم إذ كانوا لا يحبون الله ورسوله والدار الآخرة،ولو كانوا كذلك لأحبوا إخوانهم،وأحبوا ما وصل إليهم من فضله،و تألموا بما يصيبهم من المصيبة،و من لم يسره ما يسر المؤمنين ويسوؤه ما يسوء المؤمنين فليس منهم.

ففي الصحيحين عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يخطب و يقول:(سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد،إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر)،و في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:(قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا و شبك بين أصابعه).

**قفلة**
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَ ٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَ مَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ}المائدة(51-52).