لا شك ولاريب أن ثمة نتائج مهمة وتداعيات خطيرة ترتبت على تلك الهزيمة التاريخية الموجعة التي تلقاها الكيان الصهيوني والتي استعاد بها العرب كرامتهم وقيمتهم ومكانتهم الحضارية والتاريخية بين الأمم .
تلك الحرب التي قلبت الأوضاع رأسا على عقب في المنطقة والعالم .
فقد تم على إثرها (تصفير العداد) فيما يخص الخطط والتكتيكات الغربية الاستعمارية تجاه العرب ومحيطهم الأعجمي وعلى جميع المستويات والتي يمكن تتبعها وقراءتها من خلال نتائج وآثار تلك الحرب والتي أبرزها ما يلي :
1 - توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية غربية والتي استعادت مصر سيناء بموجبها .
2 - إغتيال الرئيس السادات وقد اتضح ضلوع إيران في تلك الجريمة والتي تعتبر أشهر الاغتيالات السياسية في القرن العشرين .
3 - إستعادت مصر دورها الريادي والقومي بالمنطقة .
4 - توقفت حروب اسرائيل الشاملة على العرب واكتفت بمحاربة الفلسطينيين في أكثر من جغرافيا .
5 - شرع الغرب في التخطيط لاستبدال نظام شاه إيران العميل (لهم) بنظام معاد للعرب - عقابا لهم وانتقاما منهم - لانتصارهم في حرب اكتوبر وقد كان الخميني هو نتيجة تلك الخطط وتم تحديث المذهب الإثني عشري بإدخال مبدأ ( الولي الفقيه ) وفكرة ( تصدير الثورة) لذات السبب .
6 - إستلمت ايران الخمينة الدور في الحرب على العرب وباشرت ذلك في العام 79م بإعلانها الحرب على العراق .
7 - أسقطت تلك الحرب القناع عن وجه السوفييت وكشفت ان الاتحاد السوفياتي لم يكن حليفا موثوقا للعرب ولا صادقا ..
8 - صانع القرار الأمريكي وبعد تلك الحرب كلف الثلاثي الخطير والمتصهين ( برنارد لويس ، بريجينسكي ، كيسنجر ) بوضع خطط تفتيت وبرامج تفكيك جديدة للمنطقة العربية وجوارها ووضعت عدة تصورات وسيناريوهات للمنطقة العربية حيث اعتمدت بالكونجرس وأوكلت المهام للسي آي إي والبنتاجون للتعامل مع تلك الخطط المشرعنة والممأسسة وفي مقدمتها التدخل العسكري في المنطقة العربية وبناء قواعد عسكرية بشكل دائم مع التوغل والاختراق للمجتمعات العربية ناهيك عن المؤسسات والحكومات والرموز بهدف السيطرة
وإحكام القبضة.
وعبر حزمة من البدائل تحت مسميات ( السلام ، شرق اوسط كبير وجديد ،
ديمقراطية ، حقوق
تطرف ، إثنيات ، عرقيات ، طوائف ، اقليات ) .
9 - توافق صليبي صهيوني على استخدام 4 أسلحة ناعمة ضد مصر وبشكل مستديم ( الكنيسة ، الفقر ، الاغتراب والهجرة ، النيل ) .
وعموما فإنه ليس غريبا على امة تمتلك الكم الهائل من المقومات والأرصدة التاريخية المشرقة والمشرفة كالأمة العربية ليس غريبا أن تكون عرضة للغزو والكيد والتآمر عليها من قبل الأمم الأخرى الأقل حظا في المقومات والتاريخ والحضارة .!!
إنما الغريب أن يتحول بعض العرب إلى أدوات رخيصة ضد أمتهم ولصالح اولئك المتآمرين الطامعين الخاسئين .
يبقى السؤال :
أكو عرب ؟!
أخبار عدن
لجنة المناقصات بعدن تقر إرساء مناقصتي مشروعي بناء المجمع الحكومي بدار سعد واعادة تاهيل سور مستشفى الجمهو ...
