ما تعرضت له القضية الفلسطينية خلال العقدين الأخيرين من محاولات مصادرة عروبتها لحساب إيران شبيه بما تتعرض له اليمن من محاولة لسلخها عن محيطها العربي.
جهدت إيران على سلخ الهوية العربية لفلسطين واليمن واعتبارها ظل لسياستها.
اوجدت هذه الحالة تيار وطني في داخل اليمن يعادي ويقاطع كل ما له علاقة بإيران ونتج عن ذلك تعمق الشرخ بين مقاومة اليمن ضد الحوثيين ومقاومة فلسطين بسبب تصريحات بعض قادة حماس الذين اظهروا دعمهم للحوثيين وايران على اعتبار انهم يمثلون محور المقاومة في المنطقة.
نجحت إيران بالفعل طوال السنوات الماضيه على ترسيخ حالة الفصل الوجداني لدينا ولدى غالبية الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية فلم يعد يعنينا ما يحدث في فلسطين.
تم بخبث تصوير المقاومة الفلسطينية كشريك نضال مع إيران لتأتي اللحظة الراهنة وتعيد تشكيل المشهد تماما فطوفان الأقصى وما نتج عنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الوجدان العربي من جديد.
افقنا صباح الأمس على صباحا جديدا فرض واقعا جديدا تكرس فيه مشروعية الانتماء للقضية الفلسطينية.
عادت فلسطين عربية وعاد الشعب العربي برمته ليكون حاضنا للقضية الفلسطينية.
وما يتوجب علينا اليوم فعله تجاه هذه القضية ان نجردها من محاولة التجريف الفارسي لهويتها.
على الصوت العربي ان يعلوا في الشوارع والساحات وفي كل المحافل الدولية لنؤكد ان فلسطين عربية وبأنها قضية العرب الأولى.
علينا أن نستثمر هذا الحدث ونعيد من خلاله توحيد الشعب العربي علينا أن نرفع اعلام فلسطين ومشاهد عنفوان المقاومة التي هتكت باهوت الاحتلال.
علينا أن نمضي في تعرية إسرائيل وايران واذرعها في بيروت والضاحية وفي صنعاء وصعدة علينا أن نرفع صور نتنياهو كمحرم حرب برفقة عبدالملك الحوثي والمرشد الإيراني.
علينا أن نعري متاجرتهم بالقضية الفلسطينية
وأن نتبنى الخطاب الشعبي والاعلامي المناصر للقضية الفلسطينية.
لا ينبغي أن نترك فلسطين للإعلام إيران وحزب الله والإعلام الحوثي كما لو كانت قضيتهم انهم مجرد سماسرة يتاجرون بالقضية الفلسطينية لا أكثر.
فلسطين قضية شعبها وقضية العرب وتاريخنا ونضالنا المشترك عبر التاريخ يفرض علينا أن نقاوم إيران واذرعها كما نقاوم إسرائيل وبشاعتها.