آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-02:06م

مدينة التواهي وسوقها الحرة

الأحد - 08 أكتوبر 2023 - الساعة 02:52 م

ناصر علي الحربي
بقلم: ناصر علي الحربي
- ارشيف الكاتب


التواهي.. مدينة الرقة والجمال، كانت قطعة من اوروبا وقبلة للسواح، كل السفن التجارية والسياحية وحتى العسكرية كانت تمر من خلال ميناء عدن الاستراتيجي بطبيعته المكانية.. وفي التواهي كان مدخل الأفواج السياحية والبحارة الزائرين.

اشتهر الميناء السياحي في مدينة التواهي اقليمياً وعربياً ودولياً بمميزاته الطبيعية وموقعه الاستراتيجي.. كانت فيها أكثر المعارض التجارية عالميا للسوق الحرة وكانت تتوفر فيها خدمة للسوق المتحركة لبيع البضائع على متن السفن الراسية في البحر بالركاب الترانزيت.. تكلم الباعة في هذه المعارض واغلبهم من تعز كل اللغات الأجنبية بحكم العلاقة مع السواح الوافدين من كل جنسيات العالم تقريبا.

عرفت مدينة التواهي من مرحلة الطفولة تقريباً في الاعوام 1957 حتى 1965من عصر الاحتلال وفي سن الصبا ثم مرحلة الشباب بحكم مقر عملي في وزارة الدفاع في جبل الفتح والتي عملت فيها على فترات متقطعة قبل وبعد دراستي الاكاديمية في الاتحاد السوفيتي.

كانوا لي زملاء كثر في العمل بعضهم افتقدناهم - رحمهم الله - والبعض ربنا يمدهم بالصحة والعافية ويطيل في اعمارهم يتذكرون تلك المدينة الجميلة ببحرها وجبلها ومبانيها التاريخية...

نسأل الله أن يعاد لهذه المدينة رونقها وجمالها وحيويتها وذلك ليس بمستحيل، بإذن الله سبحانه وتعالى.