حرب أكتوبر 1973م نصف قرن بطعم الانتصار

كان لا بد من الانتصار على العدو الصهيوني في تلك المنازلة والتي بدأت بعدد من القرارات والخطوات السليمة والصحيحة حيث تمثلت الخطوة الأولى بطرد الخبراء السوفيات وإنهاء اتفاقيات التعاون العسكري بين مصر والاتحاد السوفياتي ومن ثم التخطيط والترتيب ثم المبادَئة والمباغتة والمبادرة المصحوبة بعمليات التكتيك والتكنيك المسنودة بالعزم والإصرار والثقة .
فكان عبور القناة العظيم واقتحام خطوط بارليف الدفاعية المتعددة والمتنوعة وزرع الآلاف من الفدائيين المصريين خلف خطوط العدو فاستيقظ الصهاينة على سعير النار التي كانت قد أحاطت بهم من كل اتجاه .
وبناء على ذلك سقطت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وهزم الصهاينة هزيمة نكراء وانتصرت العرب جميعهم واستعادة الأمة كرامتها وخاب الحاخام الاسرائيلي وخسر بلفور البريطاني واندحر هيرتزل النمساوي
ولُقن صهيون الغاصب درسا لم ولن ينساه ابدا .

تلك الحرب التي انتصر فيها العرب أثبتت أن ثمة قدرات خارقة لدى العربي تكمن في :

---  إحكام تخطيطه 
--- دقة تقديره لخصومه 
--- براعته في أدائه 
--- عظيم بسالته 
--- عمق إيمانه بقضيته 
--- أصالة انتمائه لأمته 
--- مثابرته في تحقيق هدفه 
--- حرصه على استعادة كرامته وصون أرضه وعرضه 
ذلك الانتصار لاينبغي تجاوزه ولا طي صفحته ولا إقفال ملفاته 
كونه الدليل والبينة والحقيقة والوثيقة الدامغة لإثبات ما أسلفناه للعربي من نصاعة وبياض وكمال واكتمال .

وبما أن الهزائم تتحول مع الزمن إلى ذكريات أليمة
فإن الانتصارات تؤسس لحقب قادمة من الحياة المكسوة بالنجاحات .

يبقى السؤال :
أكو عرب ؟!