تفشل الثورات عندما تتحول منصاتها ومواقع السلطة والقيادة فيها الى ساحات منافسة على الزعامة وحب الظهور والتحشيد الإعلامي.
عندما تسقط في مستنقع الفساد والاستغلال للشعب وتعمل لمصالحها الخاصة وتنسى المسؤوليات الكبيرة وتصبح قطاع خاص وشركات استثمار تظهر اثاره على اولئك الذين يعتقدون انهم حكام الدولة ولم يعد الشعب
قادر على اسقاطهم والثورة من جديد لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق وهنا تتفاقم الخلافات المحتدمة والمزمنة والصراعات.
هكذا نشاهد كل يوم وتفهم اكثر ان الثورة المعلوماتية اليوم هي الثورة الصناعية الجديدة التي تمكن الانسان من الوعي الذاتي الصحوة القدرة المعرفية المعاصرة على الوصول الى كل مكان في العالم وايصال صوته وكشف الفساد من اي مكان في العالم
تفشل الثورات عندما تتحول الى حسابات ماليه لنهب الانسان والشعب وتجهيله وتجويعه وافقاره وتفقد قيمتها وتقديرها يجب أن يكون من يمثلون الثورات ادوات للعمل الآلات التي تعمل ليل ونهار وتطلق ورشات العمل والتدريب والاعداد المهني التعليمي للإنسان واعداده للمستقبل للوصول الى العالم وتمكينه من المهارات الرقمية لتحريره من الخرافة
لماذا فشلت ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر فشلت لانها كانت بعيده عن العالم الحديث كانت قاداتها تعمل من اجل نفسها فقط وليس من اجل الشعب كانت القيادات تعاني من الجهل تعاني من الأمية والتخلف وتدير اعمالها بالقبلية والعصبية والمذهبية والمناطقية لم تكن تعمل من اجل اليمن والشعب
